أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأربعاء، انتهاء رد طهران على اغتيال قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وجاء تصريح ظريف، عقب استهداف الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء، قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل سليماني، بغارة أمريكية الجمعة. وقال ظريف، في تصريح صحفي نشرته وسائل إعلام إيرانية، تابعته الأناضول، إن “رد طهران على اغتيال الجنرال سليماني، انتهى”. وأضاف: “قصفنا القاعدة التي انطلقت منها الطائرة التي استهدفت سليماني”. وأشار ظريف، في تغريدة سابقة على “تويتر” أن “إيران اتخذت وخلصت إلى إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من قاعدة استهداف ميثاق الأممالمتحدة التي بدأ منها الهجوم المسلح الجبان ضد مواطنينا وكبار المسؤولين”. وأكد “نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان”. وأعلن الحرس الثوري، فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل سليماني. ولاحقًا، تحدثت وكالة “فارس” شبه الرسمية، عن وقوع 80 قتيلا على الأقل، في الهجوم الذي قالت إنه أوقع أضرارا كبيرة في قاعدة “عين الأسد”، فيما نفى مسؤول أمريكي سقوط قتلى بصفوف جنود بلاده. وعقب الهجوم الإيراني على القاعدتين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب، أحيط علمًا بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.
يعتقد البعض في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران أخطأت عن عمد استهداف الأميركيين خلال هجمات الليلة الماضية في العراق. ونقلت شبكة (سي أن أن) الإخبارية الأميركية عن مسؤولين بإدارة ترامب قولهم إن إيران كان يمكن أن توجه صواريخها إلى المناطق التي يسكنها الأميركيون، لكنها لم تفعل، والسؤال الآن ما إن كان وكلاء إيران بالمنطقة سيحذون حذوها؟ وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن إيران ربما تكون قد اختارت توجيه رسالة بدلا من اتخاذ إجراءات كبيرة تكفي لإحداث رد عسكري أميركي كبير، وهي إشارة محتملة إلى أنها تبحث عن مبررات لتهدئة التوتر مع واشنطن. وضربت الصواريخ الإيرانية مناطق بالقرب من القنصلية الأميركية في أربيل، لكنها لم تستهدف القنصلية نفسها، على الرغم من أن الأمر كان متوقعا، وأكد المسؤولون أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية نتيجة للهجمات. وكان التلفزيون الإيراني أعلن في وقت سابق أن معلومات أولية تفيد بمقتل ثمانين عسكريا أميركيا بالضربات الصاروخية على قاعدة عين الأسد بالأنبار غربي العراق، في وقت هدد الحرس الثوري بتوسيع نطاق ضرباته لتشمل الإمارات وإسرائيل والقواعد الأميركية بالمنطقة في حال ردت واشنطن عسكريا. في المقابل، نفى مسؤول أميركي سقوط قتلى أميركيين في العراق، ونقلت عنه شبكة “سي أن أن” أن قوات بلاده تلقت تحذيرا قبيل الضربات الإيرانية، وأن الجنود دخلوا الملاجئ قبل وقوعها. وقال مسؤول آخر إن الخسائر المحتملة جراء القصف الإيراني -إن وُجدت- فهي طفيفة جدا، وأكد سقوط عشرة صواريخ على قاعدة عين الأسد وصاروخ واحد على قاعدة عسكرية بأربيل، في حين سقط صاروخان قرب مدينة هيت بالأنبار وأربعة خارج أربيل. وتقيم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأمر، للتوصل إلى ما إذا كانت إيران ستكتفي بهذه الهجمات كرد على اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجمعة الماضية بالعراق، كما أن هناك تساؤلات بشأن قدرات الاستهداف الإيرانية التي كان يمكن أن تؤثر على المناطق التي تعرضت للقصف. هذا الأمر فسره مسؤول بالخارجية الأميركية بقوله إن إيران أرادت توجيه رسالة مفادها “كان بإمكاننا القيام بذلك ولم نفعل” معتبرا أنها “خطوة ذكية” من الإيرانيين الذين أثبتوا أن لديهم “المزيد ليخسروه” إذا قتلوا الأميركيين. وبعد أيام من اغتيال سليماني وضباط إيرانيين آخرين بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أشارت طهران إلى تحديد 35 هدفا أميركيا لضربها انتقاما، وحينها رد الرئيس الأميركي بأن واشنطن سترد بضرب 52 هدفا. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. أمريكا 2. إيران 3. جواد ضريف 4. قاسم سليماني 5. قاعدة عين الأسد