نظم العشرات من ساكنة الجماعة الترابية أكلمام أزكزا باقليم خنيفرة، مؤازرين بالهيئة المغربية لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة أكلمام بخنيفرة، أمس الخميس، مطالبين برفع التهميش عن دواويرهم وفك العزلة عنهم. المحتجون رافعوا شعارات تتندد بالتهميش وسوء التسيير بأغنى جماعة بجهة بني ملالخنيفرة، محملين رئيس الجماعة مسؤولية الوضع الكارثي لجماعتهم، حسب تعبيرهم. في نفس الصدد، قال محمد أحد المشاركين في الوقفة، في تصريح لجريدة العمق إن مطالب الساكنة كثيرة وتتمثل أولا في اصلاح المسالك الطرقية، متسائلا كيف يعقل أن نصلح المسالك الطرقية من جيوبنا وبايدينا، إضاقة إلى ذلك هل مازال أحد في القرن الواحد والعشرين يستعمل الشموع ؟”. المتحدث ذاته، أشار الى غياب اي مبادرة من الجماعة لفك العزلة عن الدواوير التي تعاني في فصل الشتاء مع تهاطل الثلوج التي تحاصر الساكنة”. وطالب المصدر ذاته، عامل الاقليم بالتدخل لتفعيل مسطرة العزل في حق رئيس الجماعة، خاصة وأن تقرير المجلس الأعلى للحسابات كشف عن وجود اختلالات كثيرة” على حد قوله. من جانبه، قال رئيس الفرع المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة عزيز الإبراهيمي، إن سياق الوقفة التي دعت لها الساكنة اليوم أمام مقر جماعة أكلمام أزكزا بمؤازرة من الفرع المحلي للهيئة المغرلية لحقوق الإنسان، للتنديد بالتهميش والمحسوبية والزبونية وسوء التسيير، الذي يتعرضون له من طرف رئيس ثاني أغنى جماعة بالمغرب، بفعل غياب رؤية استراتيجية تنموية واضحة المعالم، في ظل غياب وتعثر مجموعة من المشاريع والإستهثار بالموارد المالية والممتلكات الجماعية، وهو ما يضرب القوانين التنظيمية والدستورية المتعلقة بالجماعات الترابية عرض الحائط. وأضاف الابراهيمي، في تصريح لجريدة العمق، قائلا “مطلب الساكنة هو محاسبة الرئيس ومحاكمته بناء على التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات الذي وقف على مجموعة من الخروقات أتثبت تورط الرئيس بشكل مباشر في هدر المال العام”. واستطرد المصدر ذاته، قائلا “الهيئة سطرت برنامج نضالي، وستخصص محاكمة شعبية لرئيس جماعة أكلمام بساحة عشرين غشت وعبره إلى كل رؤساء الجماعات اقليميا … في مقبل الأيام بناء على تقرير مجلس جطو لسنة 2019” وفق تعبيره.