قالت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، إنها سجلت بارتياح انطلاق ورش إعداد النموذج التنموي الجديد بتعيين الملك لأعضاء اللجنة المكلفة بهذا المشروع. واعتبرت اللجنة في بلاغ لها توصلت به “العمق”، أن المدخل الأساسي لإنجاح المشروع التنموي هو المدخل السياسي والديمقراطي كشرط أساسي ووجودي، والتوافق حول تعاقدات سياسية كبرى تؤسس لمستقبل المغرب مع إحداث القطائع الضرورية مع مسارات الأزمة بكل إرادية وجرأة سياسية. وشددت على أن التداول حول هذا الورش ينبغي أن يكون موضوع نقاش عمومي حقيقي مع الهيئات السياسية والمنظمات النقابية والشركاء الاقتصاديين والمجتمع المدني وكل القوى الحية. وحذر حزب الاستقلال، الحكومة من اتخاذ انطلاق الإعداد للنموذج التنموي ذريعة لتكريس مزيد من الانتظارية وتعطيل مصالح المواطنين والمواطنات وتأخير الإصلاحات التي تحظى بالإجماع السياسي والشعبي. واعتبرت اللجنة المركزية، أن الحكومة أصبحت، مع كامل الأسف، عبارة عن جزر مفككة ومحميات كبرى تستقوي على بعضها البعض. واتهمت الحكومة ب”التنصل” من مسؤولياتها والتزاماتها التي أعلنت عنها في برنامجها الحكومي واستمرت في نهجها الليبرالي غير المتوازن وفي خدمتها لمصالح فئوية معينة على حساب الخدمات الاجتماعية، وهو ما ترجمه قانون المالية لسنة 2020.