تجري على ألسننا كلمات ووقائع، مجرى الدم في عروقنا، دون أن نكلف أنفسنا عناء نقدها، فما أكثر الكلمات التي حرفت أو حور معناها، فتحولت من حجة أوهن من بيت العنكبوت إلى حجة دامغة، وقد استوقفني منها ما يدور، في الساحة الرياضية، بين جماهير الغريمين البيضاويين؛ قصة “الشوط الذي لم يكتمل” و”الاندماج” هي وقائع يتناقلها الجمهور، وأغلبهم لا علم له بتفاصيل الأحداث إلا العنوان البارز؛ أي إنها أصداء لأصوات، ولم تكلف نفسها عناد تقصي حقيقة ما يشاع. سنتوقف عند واقعة الاندماج، لنطرح أسئلة بشأنه، لعلها تنتقل بنا من النقاش العاطفي إلى النقاش المعقلن أولا: أومن بقول ” سلمت منها سيوفنا، فالتسلم منها ألسنتنا” غير أن إثارة الموضوع من قبل جيل يتوارث الأحكام، تدفعنا لطرح هاته التساؤلات، لعلهم يقنعوننا، فنقتفي أثرهم. ثانيا: أتم الاندماج دون عقد؟ وإن كان بلا عقد فما السبب؟ لماذا تم الاندماج؟ ولماذا الرجاء وليس غيرها؟ ثالثا: ما المقابل الذي ستستفيده جمعية الحليب؟ لماذا لم تغير التسمية وتصبح على سبيل المثال اولمبيك الرجاء..؟ رابعا: ماذا عن اللاعبين الذين التحقوا بفرق أخرى؟ لم لم تحقق تلك الفرق القفزة ذاتها التي حققتها الرجاء؟ خامسا: كم لاعب جاء من الأولمبيك؟ ألم ” يندمج” الطاقم التقني والإداري؟ سادسا: ما معنى الاندماج/ المندمج؟ وهل تعريفك ينطبق..؟ سابعا: لا تهرف بما لا تعرف هذه واقعة من وقائع كثيرة، تستلزم من التنظيمات، التي تعمل على تشجيع فرقها، الرفع من مستوى النقاش، بعيدا عن المستويات السوقية، التي تثير النعرات والأحقاد.