بعد وفاة شابة في الثلاثينيات من عمرها، عقب إجرائها لعملية شفط الدهون، واتهام عائلة الضحية لطاقم طبي بمصحة تجميلة خاصة بالدار البيضاء بكونه رواء الوفاة، خرجت المصحة المذكورة لتكشف روايتها في الموضوع. وأوضحت المصحة في بيان توضيحي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن “المريضة سبق وأن أجريت لها عدة عمليات في هذه المؤسسة، وكانت مؤشراتها الطبية سليمة، ولم تظهر أي سوابق طبية تحول دون ذلك”. وتابع البيان، أنه “وقبل إجراء العملية الجراحية المشار إليها التي تمت برمجتها قبل بضعة أيام، تم القيام بالتحاليل اللازمة وأيضا بكشف التخدير، وأكدت كل النتائج إمكانية القيام بها. وعقب التدخل الجراحي وبعد قضاء ليلة في المصحة، “أصيبت المريضة في الصباح الموالي بوعكة قلبية تنفسية لها علاقة مع تكبد دموي في الرئة”. ولفتت المصحة، إلى أنه “وفي الحين تدخل طبيب التخدير والإنعاش. ولما اشتبه بأن الأمر يتعلق بانسداد رئوي، الذي يمكن أن تسهل عملية جراحية حدوثه، فقد حقن المريضة على الفور بمضادات التخثر”. وأضاف البيان ذاته، أنه “طبقا للإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات، و بعد تشاور مع أخصائيين آخرين من المصحة المجاورة تم نقل المريضة إلى مركز الإنعاش، وتم التأكد بالفعل من قبل طبيب أخصائي في أمراض القلب بأن الأمر يتعلق بانسداد رئوي، حيث لاحظ بأن هذه الوعكة الصحية التي ألمت بالمريضة ناجمة عن تجلط للدم في الشريان الرئوي”.
وأورد بيان المصحة، أنه “تم فورا إشعار أقارب المريضة، واتخاذ كل التدابير الضرورية لإنقاذ المرأة الشابة، التي لم يكتب لها لسوء الحظ تخطي هذه الأزمة الصحية”. وأشار البيان، إلى أن طاقم المصلحة “بأكمله يعبر عن حزنه العميق ومواساته لأسرة الفقيدة ويجدد لها خالص تعازيه الحارة”. وأكد البيان، أن “المصحة تعتبر سلامة جميع مرضاها أولوية قصوى وأن خدماتها ومنتجاتها تستجيب لأعلى المعايير المعمول بها”.