قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران من الإمارات العربية المتحدة - في أول زيارة رسمية لها منذ تعيينه - إن الإرهاب واحد في كل الأماكن وأنه قضية عالمية، نشأت لأسباب عديدة منها غياب المعالجة الصحيحة للمشاكل القائمة بتلك الدول ما أدى لانفتاح الباب للفوضى والفوضويين وحدوث الكوارث. وأضاف ابن كيران في حوار مع جريدة "الاتحاد" اليوم الثلاثاء على هامش مشاركته في قمة أبوظبي للاستدامة "إن الإرهاب لن يحل أي مشكلة وأن الفوضى الجارية مرفوضة". مشيرا إلى أن الدول مضطرة لاعتماد سياسة أمنية تحفظ أمن الدول والشعوب والقانون والنظام. وعن العلاقات المغربية / الإماراتية أكد ابن كيران أن الإمارات دولة استباقية في مجالات عديدة، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية-المغربية تشهد نمواً متطوراً في كافة المجالات، ومنها قطاع الطاقة المتجددة حيث يوجد تبادل للمشاريع واستثمارات لشركات إماراتية. في موضوع الطاقة أفاد ابن كيران، في كلمة له ب "ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية" أن المغرب رصد 40 مليار دولار للاستثمار في مجال الطاقة خلال الفترة بين عامي 2016 و2030، منها 30 مليار دولار للطاقة المتجددة، بما يسهم في خفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 32%، وإقصاء 74 مليون طن من غاز الكربون سنوياً. وأشار خلال مشاركته في فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" بأبوظبي، أمس الإثنين، إلى أن الرؤية الاستباقية الناجعة للملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة، ستمكن المغرب من ضمان أمنه الطاقي. كما قال إن التوجهات والأفكار حول الطاقة المتجددة تظهر أهمية التعاون مع الدول المتقدمة والنامية لتجنب مخاطر التغير المناخي، مؤكداً أن المغرب انتبه إلى ذلك واعتمد سياسة استباقية، حيث أطلق عام 2009 برنامج إنشاء محطات حرارية ضخمة تعد الأكبر على مستوى العالم للاستفادة من الطاقة الشمسية. ويشارك إلى جانب رئيس الحكومة، في أشغال "ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية"، كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس جمهورية نيجيريا محمد بخاري، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، رئيس المؤتمر 21 للدول المشاركة في الاتفاق الإطار للأمم بشأن تغير المناخ، ووزير الدولة الإماراتي والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ، سلطان الجابر. ويندرج"ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية"، في إطار (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، التي تستضيفه العاصمة الإماراتية، خلال الفترة من 16 إلى 23 يناير الجاري. ويعد الأسبوع ملتقى دوليا رفيع المستوى، يتوخى أن يشكل فضاء لصناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين، من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. ويشهد الأسبوع، الذي يعد أكبر تظاهرة في الشرق الأوسط خاصة بقضايا التنمية المستدامة، حضور مشاركين يمثلون نحو 170 دولة، من بينهم أكثر من 80 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء، إلى جانب هيئات ومنظمات دولية فاعلة، سينكبون على بحث سبل الوصول إلى حلول دائمة لدعم النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد، بالموازاة مع التصدي للتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.