فاز رئيس الوزراء جوستين ترودو بولاية ثانية في الانتخابات الوطنية الكندية، ورغم أنه فقد الأغلبية في عدد المقاعد لكنه حقق نتائج قوية بشكل غير متوقع على الرغم من سلسلة من الفضائح التي شوهت صورته كرمز ليبرالي قبيل الإنتخابات. وحصل حزب ترودو الليبرالي على معظم المقاعد في البرلمان يوم الاثنين، مما أعطاه أفضل فرصة لتشكيل حكومة. ومع ذلك، فإن النقص في الأغلبية يعني أنه يتعين عليه الاعتماد على حزب معارض للبقاء في السلطة. وقال ترودو في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إن منصب رئيس الوزراء كان “أعظم شرف” في حياته وشكر الكنديين على إرسال حزبه “مرة أخرى للعمل” من أجلهم. وقال زعيم حزب الديمقراطيون الجدد (اليسار) جاغميت سينغ، الذي حل حزبه رابعا “سوف نتأكد من أن الطاقة التي بنيناها خلال هذه الحملة، والحماس التي بنيناه والتركيز … والنضالات ستبقى مستمرة حتى نتمكن من لعب دور بناء وإيجابي في برلمان جديد اختاره الكنديون”. ومع استمرار صدور النتائج في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، حصل الليبراليون على 157 مقعدًا أي أقل ب 13 مقعدًا من 170 مقعدًا المطلوبة للحصول على الأغلبية في مجلس العموم المؤلف من 338 مقعدًا وللفوز بالأكثرية في مجلس العموم الاتّحادي في أوتاوا يتعيّن الحصول على 170 مقعداً على الأقل. وكان الرئيس الأميركي “الجار” دونالد ترامب قد هنأ في تغريدة له رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بما وصفه ” النصر الصعب والرائع” وأكد تطلعه للعمل مع ترودو لمصلحة البلدين. وحل في المرتبة الثانية المحافظون بزعامة أندرو شير بحصولهم على 121 مقعدا، ويليه في المرتبة الثالثة انفصاليو كيبيك بعدما قفزوا من 10 مقاعد إلى 32 مقعدا في المقاطعة ذات الأغلبية الناطقة باللغة الفرنسية، وفقًا للنتائج المؤقتة، فيما حل الحزب الديموقراطي الجديد(يسار) رابعا بحصوله على 24 مقعدا.