نجح الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو ، في الانتخابات، حيث سيشكل على الأرجح الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي قالت مؤسسات لاستطلاعات الرأي إنها شهدت منافسة متقاربة. وأعلنت قناة «سي بي سي نيوز» الكندية، عبر موقعها الإلكتروني، حصول الليبراليين على 156 مقعداً من إجمالي 338 مقعداً، حسب نتائج أولية غير نهائية. بينما حلّ المحافظون في المرتبة الثانية ب121 مقعداً، واحتل انفصاليو كيبك المرتبة الثالثة ب32 مقعداً، وخلفهم مباشرة حزب الديمقراطيين الجدد ب25 مقعداً، بينما لم يحصل حزب الخضر سوى على 3 مقاعد، بحسب ذات المصدر. ويحتاج الحزب لتشكيل الحكومة 170 مقعداً، مما سيضطره للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة أقلية. ووصل الحزب الليبرالي للسلطة في عام 2015، وكان يشغل 177 مقعداً بالبرلمان وقت الدعوة للانتخابات. وفي حال تشكيل حكومة أقلية، ينبغي على رئيس الوزراء، إن كان ليبرالياً أو محافظاً، أن يعتمد على دعم أصغر الأحزاب للحصول على أكثرية في مجلس العموم. ومن بين هذه الأحزاب، الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) بزعامة جاغميت سينغ الذي حصل على 20% من نوايا التصويت، أو حزب «الكتلة الكيبكية» الاستقلالي بزعامة إيف فرانسوا بلانشي الذي تمكن من وضع المشاكل الكبيرة لمقاطعة كيبك في صلب النقاش الفيدرالي. ولا يقدّم هذا الحزب مرشحين إلا في المقاطعة الناطقة بالفرنسية التي تمثّل لوحدها قرابة ربع النواب (78 مقعداً) في البرلمان الكندي، حيث يمكن أن يضع حزب الكتلة عقبات أمام الليبراليين. وآخر حزب كبير يخوض المنافسة هو حزب الخضر، بزعامة إليزابيث ماي، الذي واجه صعوبات لإيصال رسالته المتعلقة بحالة الطوارئ المناخية، رغم أن مسألة البيئة كانت من بين المواضيع الأساسية في المناظرات. ولم يعد يتمتع ترودو البالغ 47 عاماً بميزة صغر السنّ، إذ إن شير وسينغ يبلغان 40 عاماً، ولا بميزة الحداثة التي ساهمت في وصوله إلى السلطة عام 2015 أمام المحافظ ستيفن هاربر، الأمر الذي فاجأ الجميع. ينهي الليبرالي ولايته بعد أن أضعفتها فضائح عدة، فقد تراجعت شعبيته إثر قضية تدخل سياسي في آلية قضائية، وأساءت إلى سمعته صور نُشرت في خضمّ الحملة الانتخابية، تُظهره متنكراً بشكل رجل أسود.