استنكر مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان، بمدينة تيزنيت، الإعتداء الذي تعرض له مواطن يعمل بائعا متجولا، من طرف مسؤول في السلطات المحلية بالمدينة، أمام انظار الحاضرين في دورة أكتوبر المنعقدة أمس الأربعاء، واستدعى الأمر نقله إلى المستشفى الإقليمي للمدينة، بعد أن سقط مغمى عليه. وقال المكتب في بيان استنكاري توصلت العمق بنسخة منه، إن الاعتداء وقع أمام أعضاء المجلس البلدي وعموم الحاضرين في اجتماع الدورة، والذين استنكروا بدورهم فعل مسؤول السلطة، وطالبوه بالاعتذار وبتضمين الواقعة في محضر اجتماع الدورة. ويضيف البلاغ: “تسبب هذا الاعتداء للضحية بالاغماء، وبرضوض على مستوى الفك السفلي، وفي أجزاء مختلفة من جسمه، تم على إثره نقله إلى المستشفى الاقليمي الحسن الأول بتيزتيت في حالة حرجة، وقد غادر المستشفى بعد ذلك معلنا دخوله في اعتصام مرفوق باضراب عن الطعام أمام عمالة الإقليم، وهو الاعتصام الذي منعته السلطة”. وقد صرح المعني بالأمر، حسب ذات البلاغ، تشبثه بالاعتصام والإضراب عن الطعام إلى حين تلبية مطالبه العادلة والمشروعة، في الشغل والعيش الكريم. وأدان مكتب الجمعية، هذه الممارسات التي تضرب في العمق الحق في السلامة الجسدية، والأمان الشخصي، والحق في الإحتجاج والتظاهر السلميين، في خرق سافر للمواثيق الدولية والدستور، والقوانين المحلية ذات الصلة.