تستعد مدينة مراكش لاحتضان أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حول موضوع “النهوض بالأمن على مستوى المنطقة المتوسطية: دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها”، وذلك أيام 4 و5 و6 أكتوبر الحالي. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين المحتضن للأشغال، فإن احتضان هذه التظاهرة التي تعد الأولى في تاريخ الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تنظم خارج المجال الجغرافي للمنظمة، تأتي كتتويج لعلاقات التعاون الوطيد القائم بين البرلمان المغربي والجمعية. كما يشكل هذا الحدث، حسب بلاغ حصلت “العمق” على نسخة منه، محطة جديدة لتعزيز وضع “الشريك من أجل التعاون”، والذي يحظى به برلمان المملكة المغربية لدى هذه الجمعية البرلمانية التي تضم في عضويتها 57 دولة. أما عن محاور هذه الدورة، فتشكل فرصة لاستعراض التجربة المغربية النموذجية خاصة في مجال مكافحة التطرف، في النهوض بالأمن بالمنطقة المتوسطية، والتحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية وبالتحولات المناخية والهجرة. وأشار البلاغ إلى أن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستعقد أيضا، مع شركائها من أجل التعاون، المنتدى المتوسطي للجمعية حول نماذج التعاون شمال -جنوب، والترابط الاقتصادي بالمنطقة المتوسطية في عالم يتسم بالعولمة. ويعتبر أيضا تنظيم هذه الدورة الخريفية بمدينة مراكش، يضيف المصدر ذاته، اعترافا بالمكانة المتميزة التي ما فتئت المملكة المغربية تحتلها في الفضاء المتوسطي، وفي الحوار الاستراتيجي شمال – جنوب، وجنوب – جنوب، وكذا تقديرا لانخراطها المبدئي والعملي في مكافحة مختلف التهديدات التي تواجه المنطقة المتوسطية والعالم برمته، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار في البشر والتغيرات المناخية. يشار إلى أن المجلس المستشارين سبق له أن نظم ندوة مشتركة يوم 20 أكتوبر 2017 حول موضوع “ظاهرة انتشار التطرف العنيف بمنطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والإستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب: المقاربة المغربية”، وهي الندوة التي شكلت فرصة للوقوف على تجربة المملكة الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وكان فقد سبق لرئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، أن شارك كضيف شرف، في فعاليات الدورة الشتوية السابعة عشرة للجمعية البرلمانية المذكورة التي انعقدت بالعاصمة النمساوية فيينا، يومي 22 و23 فبراير 2018، وألقى خلالها عرضا بإسم برلمان المملكة، ركز فيه على المجهودات التي يبذلها المغرب في مجال مواجهة التهديدات المرتبطة بالتحديات الأمنية والإرهابية، وتدفق المهاجرين، وكذا ظاهرة الاتجار بالبشر، مستعرضا أيضا توجهات السياسة الوطنية للهجرة التي ينهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. 1. الأمن الدولي 2. التنمية الاقتصادية 3. الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا 4. المغرب 5. مجلس المستشارين 6. مراكش