قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن قرار الخروج من حكومة العثماني، لم يكن سهلا، ولم يأت اعتباطيا، مضيفا أن علاقة حزبه بالعدالة والتنمية هي “علاقة احترام وتقدير وستظل”. وأبرز بنعبد الله في حديث مع جريدة “العمق”، في أول خروج إعلامي عقب إعلان المكتب السياسي للحزب مغادرته للحكومة، أنه “في السنتين الأخيرتين، كانت لنا مواقف واضحة، أمام القلق والحيرة الموجودين في الساحة الوطنية ووسط شرائح المجتمع، وكنا نقول بضرورة نفس ديمقراطي جديد”. وشدد زعيم الشيوعيين المغاربة، على أنه “لم يتم التجاوب الإيجابي مع ذلك، رغم مجهوداتنا الكثيرة عكس ذلك لاحظنا تطاحنات داخلية على مستوى الأغلبية، لاحظنا أن الاعتبارات الانتخابوية المرتبطة ب2021 تطغى على اعتبارات أخرى فجاء الخطاب الملكي الأخير ليؤكد مجددا على ضرورة القيام بتغييرات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للرفع من القدرات الإنتاجية وتوزيع أعدل لخيرات التنمية”. طرحنا السؤال بشكل مباشر طيلة مشاورات شتنبر، ما هي السياسات التي ستطبق اليوم للسير قدما في هذا الاتجاه، يضيف بنعبد الله والذي أشار بقوله: “إذا كنا سنواصل نفس السياسة إذن فسيصعب علينا نحن كحزب التقدم والاشتراكية أن نستمر”. وأضاف المتحدث، أن حزبه انتظر الجواب، لكنه لم يأت، “بقدر ما كان هناك سعي للنقاش حول التقليص وحول العدد وحول الحقائب ولم ندخل في أي لحظة من اللحظات بهذا النقاش ولمن نقدم لا طلبات مرتبطة بالحقائب ولا أسماء بل كنا ننتظر الأجوبة السياسية، ولم نتوصل بها”. وأردف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قائلا: “بالطبع كان بودنا أن نواصل، وعلاقتنا بالخصوص بحزب العدالة والتنمية هي علاقة احترام وتقدير وستظل، على أساس أننا نتمنى أن تكون هناك تغييرات حقيقية وسيكون لنا دور بناء حتى من داخل المعارضة شريطة التأكيد من اللجنة المركزي يوم الجمعة”.