في أول خروج له بعد حديث عن قُرب تعيينه كرئيس للجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، ألقى سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، عرضا تحدث فيه عن المنجزات الاقتصادية التي حققها المغرب في العشرين سنة الماضية من حكم الملك، وكذا العلاقات التي تربط المغرب بفرنسا. وذكر موقع ecoactu.ma نقلا عن مصدر موثوق أن وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى، الذي يشغل سفيرا للمغرب بفرنسا منذ دجنبر 2012، سيتم تعيينه رئيسا للجنة، النموذج التنموي الجديد التي أعلن الملك عن إحداثها في خطاب الذكرى العشرون لعيد العرش، بعد النتائج الإيجابية التي حققتها لجان خاصة سابقا في بعض القضايا ذات البعد الوطني كالجهوية والدستور ومدونة الأسرة وهيئة الإنصاف والمصالحة. وقال بنموسى في لقاء اقتصادي نظمته القنصلية العامة للمملكة بستراسبورغ، إن المغرب يعرف نموا اقتصاديا بلغ 3 بالمئة سنة 2018 ، ومناخ أعمال جيد ومحفز للمقاولات، بفضل الاستقرار السياسي، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي قام بها الملك محمد السادس. وعرّف بنموسى بالمشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب، من بنية تحتية بمعايير دولية، ومخطط المغرب الأخضر، ومخطط “أليوتيس”، ومخطط تسريع التنمية الصناعية، الذي حقق نتائج جد إيجابية وجعل من المغرب مصدرا للسيارات بأفريقيا بعد أن كان يعتمد فقط على الفوسفاط. واعتبر وزير الداخلية السابق، أن كل ذلك تحقق لأن المغرب ينعم بالاستقرار، ولديه استثمارات مهمة على مستوى البنية التحتية، أبرزها، ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر أضخم مشروع بشمال إفريقيا، ويسعى لبلوغ حركة نقل تصل إلى 4 ملايين حاوية في أفق 2020. كما تحدث السفير المغربي، عن تدشين أول قطار سريع في إفريقيا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يربط بين قطبين اقتصاديين هما طنجة والدار البيضاء، وسيسهل عمل الشركات والمقاولات الأجنبية المستثمرة بالمغرب. بنموسى الذي كان يتحدث وسط عدد من أفراد الجالية المغربية القميمة بفرنسا، استعرض كذلك ما يجمع فرنسا بالمغرب من علاقات ثنائية جد قوية، لها عدة تمظهرات، من تبادل للخبرات بين الوفود البرلمانية، والفاعلين المدنيين، والاقتصاديين كذلك، مضيفا أن البلدين تجمعهما شراكة إستراتيجية على مستوى الأمن والتنمية الاقتصادية، وكل ما يهم التعليم والتكوين والثقافة والبيئة. وأشار إلى أن فرنسا هي الشريك الثاني للمغرب تجاريا، بعد إسبانيا، حيث بلغت صادرت المغرب إلى فرنسا العام الماضي 17 بالمئة، لافتا إلى فرنسا تبقى الشريك الأول على للمغرب على المستوى الاقتصادي، نظرا لتواجد عدد من مصالحها بالمغرب، إضافة إلى وجود جالية مغربية مهمة يبلغ تعدادها مليون و200 ألف مغربي. وفي هذا الإطار، دعا الدبلوماسي المغربي أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا إلى المساهمة في تنمية بلدهم الأم، وأنه لا يجب أن تقتصر مساهمتهم في التحويلات المالية فقط ،مضيفا أن النقاش في المغرب يدور حاليا حول أهمية تجارب مغاربة العالم وكيفية الاستفادة منها. يشار إلى أن مدينة ستراسبورغ الفرنسية تحتضن منذ الاثنين وإلى غاية 28 من الشهر الجاري أسبوعا اقتصاديا و ثقافيا حول المغرب تنظمه القنصلية العامة للمملكة بدعم وتعاون من مدينة ستراسبورغ ومجلس الجالية المغربية بالخارج. وتهدف هذه التظاهرة الاقتصادية والثقافية إلى إبراز الروابط والعلاقات التي تجمع بين مدينة ستراسبورغ والألزاس وفرنسا وأوروبا والمغرب مع تسليط الضوء على المكونات والروافد الاقتصادية والثقافية للمملكة والتعريف بها . 1. المغرب الأخضر 2. النموذج التنموي الجديد 3. ستراسبورغ 4. شكيب بنموسى 5. فرنسا 6. مخطط أليوتيس