قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومي الاثنين والثلاثاء، بحملة للكشف عن داء السل بإجراء فحص إكلينيكي وإشعاعي لفائدة 1400 نزيل بمؤسسة السجن المحلي بالناظور 2، وذلك في إطار برنامج "تأمين خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون"، أشرف عليها طاقم من الأطباء، إضافة إلى عدد من الأطر شبه الطبية الأخرى. الحملة الطبية رافقتها جلسات تحسيسية وحملة لفحص طوعي واختياري حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة، مع دورة تدريبية أطرها خبراء مختصون، بهدف تكوين وسطاء للوقاية في صفوف النزلاء وكذا موظفي المؤسسات السجنية حول مجموع التدابير الوقائية المتخذة في مجال الصحة بالمؤسسات السجنية. ويروم برنامج "تأمين خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون" الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع وزارة الصحة وبدعم تقني من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، بحسب المنسقة الوطنية لمشروع الأممالمتحدة للخدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون، دعم الجهود المبذولة من أجل تحسين العرض الصحي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية وتيسير استفادتهم من كافة الخدمات الطبية والوقائية. كما يهدف النشاط إلى “تحسين الحصول على العلاج الطبي والرعاية الطبية الموجهة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" والتهاب الكبد الفيروسي من نوع B و C، وسيتم تنفيذه في مرحلته الأولى على مستوى خمسة سجون نموذجية (الدارالبيضاء عين السبع 1 و 2، طنجة 1، تطوان والناظور 2)، وذلك في أفق تعميمه على باقي المؤسسات السجنية”. هذا البرنامج الذي يمتد على ثلاث سنوات (2016- 2019) يدعم جهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في تطبيق استراتيجيات تحسين ولوج السجناء لرعاية صحية جيدة من خلال توفير مجموعة كاملة من الخدمات الوقائية والعلاجية ضد نقص المناعة البشري "الإيدز" والتهاب الكبد الفيروسي وداء السل والإدمان على المخدرات، مع مواصلة هذه الرعاية بعد الافراج عنهم.