انتقص محمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، من شأن اللغة العربية في مجال العلوم، واصفا إياها بأنها “لغة ميتة ولم يتم تحديثها منذ 14 قرنا، ولا يمكننا اليوم استعمالها في تدريس المواد العلمية”، وفق تعبيره. الوزير الاتحادي الذي كان يتحدث في لقاء مغلق بأحد فنادق مدينة تطوان، مساء اليوم السبت، قال إن اللغتين الفرنسية والإنجليزية تعتبران ثروة يجب توزيعها بشكل عادل بين كل المغاربة، على حد قوله. وواصل بنعبد القادر هجومه على العربية معتبرا إياها “لغة كانت سائدة في عصر الجاهلية، ولم تتطور منذ ذاك الحين، عكس لغات أخرى كالفرنسية والإنجليزية اللتان أصبحتا لغات علم وتواصل”، وفق ما كشف عنه مصدر موثوق حضر اللقاء. وتابع قوله مخاطبا الشباب الحاضرين في اللقاء: “في اللغة العربية نجد على سبيل المثال 15 كلمة مرادفة لمصطلح الأسد، إذن هذه لغة لا يمكننا أن نستعملها في العلوم، وإذا نطقتم عدد 2019 باللغة العربية ستجدون صعوبة كبيرة في نطقها”. واعتبر بنبعد القادر أن “من يدافعون عن العربية لا علاقة لهم بهذه اللغة أصلا” وفق تعبيره، مردفا بالقول: “الذين يقولون لنا إذا كنتم مصرين على تدريس المغاربة لغة أجنبية فدرسوهم الإنجليزية لغة العلم الأولى عوض الفرنسية، يمارسون المزايدات ليس إلا”. هجوم الوزير بنعبد القادر على اللغة العربية جاء ردا على مداخلات وتساؤلات الطلاب المشاركين في هذا اللقاء، والتي تطرقوا من خلالها إلى الجدل القائم حول لغة التديس و”القانون الإطار” “وفرنسة التعليم”. يُشار إلى أن كلمة الوزير جاءت ضمن افتتاح “أكاديمية تمكين” بتطوان في نسختها الثالثة تحت شعار “الإدماج الاجتماعي للشباب آفاق جديدة”، والتي تنظمها كل من جمعية الشباب لأجل الشباب ومنتدى المغرب المتعدد وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية من 23 غشت إلى 1 شتنبر 2019، بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بجماعة دار بن قريش بتطوان، بمشاركة 150 شابا وشابة من عدة مدن. 1. أكاديمية تمكين 2. اللغة العربية 3. المغرب 4. بنعبد القادر