مريم الفرساوي – صحافية متدربة دقت شبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي، ناقوس الخطر، على خلفية الحريق الذي شب الأسابيع الماضية بواحة “أوفوس” بإقليم الرشيدية، مشيرة إلى أن ذلك ينضاف إلى ما تتعرض له الواحات من تدهور مستمر وحاد في المورد الطبيعية ونزيف ديمغرافي خطير. وقالت الشبكة في بلاغ لها توصلت به جريدة "العمق" إن واحة أوفوس تعرضت في الأيام الماضية إلى حرائق متوالية التهمت النار فيها حوالي 8100 من أشجار النخيل وعدد مهم من الأشجار المثمرة والأراضي الفلاحية التي تشكل مصدر دخل لساكنة المنطقة و6000 بقصر بلاغمة و1200 بقصر الكارة و900 بقصر أولاد عيسى. وأعلنت الجمعيات المذكورة تضامنها مع ساكنة الواحة والقصور المتضررة، معتبرة أن هذه الحرائق هي من نتائج التأثيرات المباشرة للتغيرات المناخية، داعية في السياق ذاته، على تجهيز المنطقة بوحدات وتجهيزات حديثة لإخماد الحرائق. ودعت المجتمع المدني وجميع المؤسسات والهيئات والفعاليات المهتمة بالبيئة للتكتل وتنسيق الجهود لحماية الواحات باعتبارها نظاما ايكولوجيا ذو أهمية بيئية عالمية لمماثلتها للأهمية التي تحظى بها الجزر البحرية والعمل على اعتبارها جزر وسط الصحاري من طرف الصندوق الخضر للمناخ .FVC