رحلت السلطات المغربية محامية إسبانية تدعى كريستينا مارتينيث تعرف بمواقفها الداعمة لجبهة البوليسريو الانفصالية، حلت بمدينة العيون قصد حضور محاكمة ثمانية نشطاء انفصاليين أمس الخميس، بصفتها مراقبة دولية في مجال حقوق الإنسان. ونقل موقع “elperiodico.com” عن وكالة إيفي الإسبانية، أن المحامية قالت في اتصال هاتفي مع الوكالة، إن السلطات بمطار العيون لم تسمح لها بدخول المدينة، بعد أن وصلت للأخيرة على متن طائرة قادمة من مدينة بالدارالبيضاء. وأشارت المحامية في الاتصال ذاته، إلى أنها عادت إلى الدارالبيضاء، بعد المنع بحجة عدم توفرها على اعتماد الدخول للمحاكمة، حيث رفضوا قبول وثيقة مسلمة من قبل مرصد المحاميين الصحراويين. المحامية المذكورة، وصفت في التصريح ذاته، قرار ترحيلها ب”المخزي”، لكونها لأول مرة تمنع من دخول المدينة لحضور المحاكمة. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، قد أوضح في وقت سابق أن سياسة المملكة في التعامل مع الأجانب بالأقاليم الجنوبية واضحة وتقوم على الانفتاح"، مشيرا أن "الحالات المرتبطة بترحيل بعض الأجانب من الأقاليم الجنوبية "محدودة جدا". وأشار الخلفي، إلى أن "المغرب يرفض استقبال كل شخص يرغب في المس بالنظام العام، ويُعمل بهذا الشأن مقتضيات السيادة والقانون في التعامل مع هذه الحالات الفردية".