قال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، إن التحصين الثقافي والديني خيار استراتيجي للوزارة، لصيانة هوية مغاربة الخارج. جاء ذلك في كلمته، اليوم الثلاثاء بتطوان، خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة الحادية عشر للجامعة الصيفية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة وجامعة المالك السعدي. وكشف المسؤول الحكومي أن تنزيل استراتيجية وزارته يهدف إلى تقوية ارتباط مغاربة العالم بأرض الوطن، عبر مجموعة من المرتكزات، يأتي على رأسها التحصين الثقافي،. وأضاف بالقول إن مجموعة من الفرق المسرحية تتجول في كل قارات العالم، لكي تخلق تواصليا مسرحيا إبداعيا، حيث تم عرض حوالي 300 عرض مسرحي، منها 60 عرض مسرحي بالأمازيغية، وهذا تحدي ثقافي إستثنائي، حسب قوله. وزاد بنعتيق قائلا: “التحصين الديني يرمي إلى التشبت بالإسلام المغربي المعتدل، باجتهاداته الفقهية الوسطية، وحضور الدكتور العبادي معنا اليوم يدخل في هذه الرؤية”، وفق تعبيره. وأوضح، أن هناك تصور لدى الوزارة وهو الاهتمام بالناشئة، “حيث نظمنا مخيمات استفاد منها المئات من الأطفال باعتبارهم أجيال الغد، لكي يحتكوا بثقافتهم ويعرفوا نمط العيش ببلدهم الأم، وهذا تحدي آخر”. وبنبرة التفاؤل، وجه بنعتيق خطابه للشباب، قائلا: “أنتم نموذج ناجح في الإندماج، تحتلون مراكز جيدة بفضل المثابرة والإجتهاد والعمل الدؤوب، حضوركم اليوم بتطوان لن يرتكز على الورشات للتفاعل مع الخبراء، بل يتعداه إلى اكتشاف تطور المغرب في 20 سنة الأخيرة بفضل إرادة ملكية قوية”. وأبرز المسؤول الحكومي في معرض حديثه، أن “المغرب تحول إلى دولة قطعت أشواطا مهمة في البنية التحتية، معطيًا أمثلة على ذلك بطنجة المتوسط الذي لم يعد معلمة لنقل المسافرين فقط، بل يحتل مرتبة مهمة ضمن موانئ التجارة بالعالم، إضافة إلى القطار السريع، معتبرا هذا الإنجاز انتقل بالمغرب إلى مرحلة السرعة على مستوى النقل اللوجيستيكي”. وأشاد ب”بالتطور الحاصل في شبكة الطرق السيارة، وصناعة السيارات والمخطط الأخضر”، معتبرا أن “المغرب يسير نحو بناء ديمقراطية تدريجية للأجيال القادمة رغم الإكراهات والصعوبات والتحديات، فطموحنا جميعا هو مغرب قوي، متعدد، منفتح”، وفق تعبيره. * الصورة من الأرشيف 1. الجامعة الصيفية 2. المغرب 3. تطوان 4. عبد القادر بنعتيق 5. مغاربة العالم