شيعت مدينة المضيق، اليوم الثلاثاء، جنازة رجل الأمن "ع.ب" الذي كان يشتغل قيد حياته ضمن فرقة السير والجولان بالمفوضية الأمن بمدينة المضيق، وذلك بعدما فارق الحياة متأثرا بجراحه إثر تعرضه لعملية دهس من طرف دراجة نارية أثناء أداء واجبه المهني. الموكب الجنائزي اختلطت فيه مشاعر الحزن والصدمة على فراق الفقيد، بمشاعر الاعتزاز والافتخار بمسار الراحل الذي فاضت روحه وهو يؤدي واجبه الوطني، بينما امتلأت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تنعي الشرطي الراحل وتصفه ب”شهيد الواجب الوطني”. ووري جثمان الشرطي بالمقبرة الإسلامية بالمضيق، بمشاركة زملائه في المهنة رجال الأمن يتقدمهم والي أمن تطوان ورئيس المنطقة الأمنية بالمضيق وفعاليات جمعوية ومدنية، إضافة إلى أفراد أسرته وأصدقائه، حسب مصادر إعلامية محلية. وأمس الإثنين، لقي الشرطي (ع.ب) مصرعه بمصحة خاصة بتطوان، بعد تعرضه للدهس من طرف دراجة نارية أول أمس الأحد، في حاجز للشرطة بين تطوانوالمضيق على مستوى مفترق الطرق المؤدي للرأس الأسود “ميريديانا” بمدخل المضيق، وذلك عقب رفض سائق الدراجة النارية التوقف للشرطي. وأفادت مصادر محلية، أن الراحل حاول توقيف سائق دراجة نارية كان مطاردا من طرف الأمن بالطريق الرابطة بين المضيق ومفترق الطرق “مريديانا”، إلا أن السائق الذي كان يسير بسرعة صدم الشرطي وأصابه بجروح متفاوتة الخطورة خاصة على مستوى الرأس. ورغم تدخل الطاقم الطبي إلا أن الشرطي لفظ أنفاسه الأخير أمس الإثنين، ليتم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل لتطوان، بينما تم إيقاف سائق الدراجة النارية ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة وفتح تحقيق معه قبل تقديمه إلى العدالة. * الصورة من موقع “بريس تطوان” المحلي وموقع “فيسبوك”: 1. المضيق 2. المغرب 3. جنازة 4. دهس 5. شرطي