استنفرت ولاية أمن أكادير والقيادة الجهوية للقوات المساعدة، أزيد من 2500 عنصر لتأمين جنبات المنصات الثلاث التي ستحتضن فعاليات الدورة 16 لمهرجان تيميتار، والمنظم بمدينة أكادير ابتداءً من اليوم الأربعاء 3 يونيو إلى غاية 6 من نفس الشهر. وكشف سعيد مبروك، والي أمن أكادير، عن جاهزية المصالح الأمنية بالمدينة لتأمين فعاليات مهرجان تيميتار، مشيرا إلى أن ولاية الأمن عبأت كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجيتسية اللازمة لمرور هذه التظاهرة الفنية في ظروف أمنية جيدة. وأبرز المسؤول الأمني المذكور، أن ولاية الأمن وضعت برتوكولا أمنيا خاصا بهذه المناسبة يرتكز على تقوية الدور الوقائي المبني على تعزيز التواجد الأمني بمختلف مواقع الاحتفال مع تغطية مجموع نفوذ المدينة، فضلا عن تفعيل الدور الزجري لمحاربة بعض الظواهر الاجرامية التي تصاحب مثل هذه المناسبات. ووضح مبروك، أنه تم رصد موارد بشرية مؤهلة ووسائل لوجيتسية مهمة لتنفيذ هذا البرتوكول، بحيث سيتم الاعتماد على مجموعة من الفرق الخاصة، كالحماية المقربة، الفرقة الجهوية للتدخل، كشف المتفجرات والفرقة السينوتقنية وفرقة الاستعلام الجنائي، علاوة على فرق متخصصة في أنظمة الاتصال، إلى جانب وسائل لوجيستيكية منها كاميرات المراقبة المحمولة وكذا سيارات مجهزة بأنظمة التنقيط الآني. وعملت السلطات الأمنية بالمدينة، على تنصيب سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور الرئيسية بالمدينة وتم تعزيز السدود القضائية المنصبة بمداخل المدينة بعناصر أمنية إضافية، فضلا عن تعزيز التواجد الأمني بالشاطئ والرمال وبالمنتزه، عبر تعبئة دراجات رباعية الدفع ودوريات راجلة وأخرى راكبة إلى جانب فرق للخيالة. كما تمت الاستعانة بالكاميرات المحمولة قصد رصد جميع التحركات المشبوهة سواء بفضاءات العرض أو بالمحاور التي تعرف تواجد تجمعات المواطنين، فضلا عن تعبئة فرقة خاصة على مستوى المداومة تتكلف خصيصا بالقضايا المسجلة خلال أيام المهرجان. وسبق هذه الترتيبات إجراء عمليات مسح للمنصات وفضاءات العرض، بواسطة أجهزة كشف المتفجرات وكذا بالاستعانة بالفرق السينوتقنية، علاوة على وضع حواجز حديدية وأدرع بشرية لمنع الولوج إلى المنصات والكواليس، فضلا عن تشديد المراقبة في العمق على الأشخاص المتوافدين على مواقع الاحتفال. وكان مقر ولاية الأمن قد شهد، على مدى أسبوع، اجتماعات تحضيرية خصصت لدراسة الجوانب التنظيمية ووضع مخطط عمل المصالح الأمنية الموازي لفعاليات المهرجان.