سجلت أسهم شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب، تراجعا بما نسبته ناقص 32.7 في المائة إلى 11.6 بنس، وهي أدنى المستويات التي حققتها الشركة منذ شهر دجنبر الماضي. ووفق ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن تراجع الأسهم، يعود إلى كون اكتشاف الغاز بالبئر “TE-10” في تندرارا بشرق المغرب، وعلى الرغم من تدفق الغاز الهيدروكربوني إلى السطح، لم يحقق معدلات تدفق تجارية بعد اختبار البئر المحفز الذي أجراه مع شريكه شلمبرجير. وأضافت الوكالة، أن الشركة، ستبدأ برنامجا لخفض التكاليف الهيكلية التي تهدف إلى خفض مادي نفقات التشغيل الجارية، بما في ذلك التخفيضات في تكاليف الموظفين. وكانت شركة "ساوند إنرجي"، قد عثرت على تدفقات لغاز الهيدركربون في البئر “TE-10″،مشيرة إلى إن الاختبارات الأولية بالبئر المذكور تتقدم كما كان مخططا لها، وهي الاختبارات التي تغطي مساحة اجمالية تصل ل158 متر، على عمق يتراوح ما بين 1932 و2090 مترا". وأشارت وكالة “إيكوفين” السويسرية، إلى أن هذه الاختبارات، أظهرت تواجد مخزون كبير من غاز الهيدركربون يترواح بين "C1 وC5 ، لافتا إلى أن هذا الغاز من صنف "الميثان أو البروبان". يذكر، أن الشركة البريطانية، أعلنت في وقت سابق، أنها "تلقت عرضا من طرف وزارة الطاقة والمعادن يتعلق بشراء الغاز المستخرج من آبار "تندرارة" بالجهة الشرقية. ووفق ما نقلته الشركة في بيان لها، فيتمثل العرض المقدم من قبل الحكومة، في بيع الشركة للغاز المستخرج بموجب عقد إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء. وأوضحت الشركة البريطانية، أن الحكومة اقترحت شراء الغاز الطبيعي المستخرج ابتداء من سنة 2022، وذلك عبر سعرين الأول متغير تبعا لأسعار النفط على مستوى الأسواق العالمية، والثاني ثابت يتم دفعه للشركة قصد تغطية التكاليف المتعلقة بالنقل، فيما حددت تكلفة النقل في 12.2 مليون دولار في السنة.