كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو عن مخاطر تتهدد الخطوط الملكية الجوية بفعل ما سماه ب”مناخ تنافسي محفوف بالمخاطر”، موضحا أن تلك المخاطر تأتي من الخطوط الجوية التركية والجزائرية والإثيوبية، قائلا “يجب أن نأخذ مصير الشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية بجدية”، مشددا على أن الدولة يجب أن تغير حجم الشركة. جاء ذلك خلال تقديم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، عرضا حول “العمق الاستراتيجي والحكامة: الخطوط الملكية المغربية نموذجا”، أمام لجنة مراقبة المالية العامة، اليوم الثلاثاء 21 ماي 2019، بمجلس النواب، بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية أن أسطول الخطوط الجوية التركية الذي كان يوازي أسطول الخطوط الملكية المغربية قبل 10 سنوات، أصبح اليوم يشكل تحديا بتوفره على 52 خطا جويا صوب القارة الإفريقية، فيما المغرب البلد الإفريقي يتوفر فقط على 32 وجهة في إفريقيا، مؤكدا أنه من الصعب منافسة تركيا في المجال الجوي. وأضاف عدو أن الخطوط الجوية التركية تعمل جاهدة على تعزيز أسطولها ليصل إلى 500 طائرة في أفق سنة 2023 مقابل 331 حاليا، مشيرا إلى أنها أعلنت عن فتح أزيد من 20 خطا جديد في إفريقيا وفي الشرق الأوسط سنة 2019، مرجعا تطور الأسطول التركي إلى دعم الدولة، موضحا أن الدولة التركية قامت بشراء 100 طائرة، علاوة على تقديمها إعفاءات ضريبية للشركة الخطوط الجوية. وفي ما يتعلق بالجارة الجزائري، أكد عدو أن الخطوط الجوية الجزائرية تعمل على استنساخ التجربة المغربية، قائلا “فين ما نمشيو كيمشيو ليه”، موضحة أن الجزائر قامت بتعبئة 25 مليار درهم لفائدة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل اقتناء طائرات جديدة، علاوة على افتتاح خطوط جديدة بتشاد والكاميرون والغابون، موضحا أن تلك الدول تتواجد فيها الخطوط الملكية المغربية. واعتبر عدو الخطر الداهم للخطوط الجوية المغربية قادما من الخطوط الجوية الإثيوبية بعد شراكتها مع سلطات غانا لخلق قاعدة جوية بالعاصمة أكرا لفتح خطوط جوية جهوية، موضحا أن تلك القاعدة ستقع في محيط تغطية الخطوط الملكية الجوية، مضيفا أن الخطوط الجوية الإثيوبية اقتنت 65 طائرة جديدة لتضاف إلى 110 طائرات التي تتوفر عليها حاليا. واقترح المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية للنافس مع الشركات العالمية الرائدة رفع أسطول الطائرات المغربية إلى الضعف خلال العشر سنوات المقبلة، علاوة على تعزيز الربط بين إفريقيا وأمريكا، ثم التحول الرقمي لريادة إفريقيا والاستجابة لتطلعات الزبناء، ربط إقليمي شامل وتغطية شاملة للمغرب، إلى جانب إنجاز عقد البرنامج، وتنفيذ وتكريس الانضمام إلى التحالف الدولي “وان وورلد”. واعتبر المتحدث آفاق الانضمام إلى التحالف الدولي “وان وورلد” بمثابة “هدف استراتيجي للمغرب”، موضحا أنه فرصة ثمينة للشركة الوطنية التي ستعرف طفرة ستمكنها من توسيع شبكتها ومضاعفة وجهاتها، مضيفا أن التحالف يضم 13 شركة طيران من الرواد في العالم وتوفر 1035 وجهة في 164 بلدا، مشددا على إبراز الدارالبيضاء كأهم قاعدة جوية لربط إفريقيا بباقي العالم، مع تعزيز ترويج الوجهة السياحية. وأفاد عدو أن الخطوط الملكية المغربية خلال سنة 2018 رقم معاملات بلغ 16.7 مليار درهم أي بزيادة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2016، موضحا أن الخطوط نقلت 7.5 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها 16 في المائة مقارنة مع نفس السنة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على 61 طائرة، ويشغل 3933 متعاون، كاشفا عن بلوغ معدل احترام المواعد بنسبة 81 في المائة. سجل المتحدث، خلال مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول “المؤسسات والمقاولات العمومية”، توفر الخطوط الملكية المغربية المتحدث على شبكة قوية تضم 25 خطا جويا داخليا، يقوم بأزيد من 80 رحلة في الأسبوع، موضحا أن الطائرات المغربية تؤمن نقل أزيد من مليون مسافر في السنة، علاوة على حملها العلم المغربي في 46 دولة. وأضاف أن مطار الدارالبيضاء يعد أول محور للتنقل بين إفريقيا وأوروبا، موضحا أن الخطوط الملكية المغربية من الشركات العالمية التي ساهمت في تطوير الطائرات، مضيفا أنه سيتم خلق قاعدة من العيون، منبها إلى أن 300 ألف درهم يمكن أن تضيعها الخطوط الملكية بمجرد التأخر 15 دقيقة عن الإقلاع، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية المغربية تجاوز ذلك فتمكنت من ربح عشر نقاط. 1. الخطوط الملكية الجوية المغربية 2. الطيران العالمي 3. المجلس الأعلي للحسابات 4. لجنة مراقبة المالية العامة