طالب رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال شيبة ماء العينين بمراجعة قانون الأحزاب السياسية، موضحا أن الواقع قد تجاوز هذا النص القانوني، محذرا من العزوف السياسي ومحاربة الأحزاب السياسية. جاء ذلك خلال ندوة وطنية، ضمن الحملة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية، حول “العمل السياسي بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”، اليوم الجمعة 26 أبريل 2019، بقاعة محسن الجيراري بالرباط. ورأى ماء العينين أن العزوف السياسي يشكل خطرا على الديمقراطية، ويؤدي إلى فقدان الثقة في السياسة، داعيا إلى تحقيق الديمقراطية السوية باعتبار أن لا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية. واستعرض ماء العينين كيفية تبخيس العمل السياسي منذ زمن الحركة الوطنية إلى اليوم، موضحا أن استهداف الأحزاب السياسية ليس بشيء جديد، قائلا “لا مناص من تقوية الأحزاب السياسية”. وأكد ماء العينين أن الانتماء الحزبي متجدر في وجدان الشعب المغربي، رغم ما يقع من هجوم على السياسة في المغرب، مشيرا إلى أن من يقومون بتبخيس العمل السيااسي إنما يعاكسون طموح المواطنين ومجرى التاريخ. ودعا القيادي في حزب الاستقلال إلى محاربة الفساد وتفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والممارسات الديمقراطية الداخلية بالأحزاب من أجل استرجع الثقة. ورأى ماء العينين أن ما يحدث لبعض الأحزاب السياسية تتحمل فيها تبك الأحزاب المسؤولية بسبب غياب الديمقراطية الداخلية، مشددا على أنه لا حديث عن الديمقراطية في غياب ديمقراطيين، داعيا الأحزاب السياسية الوطنية إلى خطة سياسية كبرى لتعزيز مسار الإصلاح. وشارك في الندوة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال شيبة ماء العينين.