عاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال المحسوب على المعارضة، إلى مهاجمة حكومة سعد الدين العثماني، محمّلا إياها مسؤولية “تدهور” القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة من خلال إلغاء صندوق المقاصة وتحرير الأسعار. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه الفريق البرلماني الاستقلالي، اليوم السبت بأزيلال، ضمن فعاليات الملتقى الجهوي الثاني للفريق الذي يستمر إلى غاية الاحد 16 مارس الجاري، والذي يستهدف منخرطي الحزب بكل من أزيلالوبني ملالوخنيفرة. ووصف بركة في كلمته عمل حكومة سعد الدين العثماني ب”البطيئ”، متهما إياها ب”عدم تطبيق التعليمات الملكية بخصوص العديد من المشاريع التنموية”، وذكر بالخصوص “المسالك الطرقية وبناء السدود وعددا من القوانين التي لم ترى النور إلى اليوم من قبيل القانون التنظيمي للغة الأمازيغية وقانون الاستثمار والقانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين”. وأشار المتحدث إلى أن “هذا البطء في أداء الحكومة راجع إلى عدم انسجام الأغلبية الحكومية وإلى وجود صراع بين مكوناتها، كما أن بداخلها حزبين يقومان بحملات انتخابية سابقة لآوانها”، وأضاف أن سياسات حكومة سعد الدين العثماني “تتسم بالارتجالبة التي يؤدي المواطن البسيط ثمنها”. ولم يتوقّف بركة عند مهاجمة حكومة العثماني وحدها، بل هاجم الحكومة السابقة التي قادها أيضا حزب العدالة والتنمية وكان حزب الاستقلال عضوا فيها في سنتيها الأولى والثانية قبل أن ينحسب منها، متهما إيّاهُما ب”استهداف الطبقة المتوسطة، وبتجميد الحوار الاجتماعي”. وأضاف بركة أن آخر اتفاق عرفه الحوار الاجتماعي هو اتفاق 26 أبريل 2011 الذي كان في حكومة عباس الفاسي، مبديا تخوفه من تأجيل حكومة العدالة والتنمية نقطة الزيادة في الأجور وغيرها من الإصلاحات إلى آخر ولايتها لاستغلالها في حملتها الانتخابية، وفق تعبيره. وفي حديثه عن إقليمأزيلال، أوضح بركة أن نسبة الفقر في إقليمأزيلال هي الأعلى في جهة بني ملالخنيفرة، حيث وصلت إلى 20% مقارنة ب4،8% على المستوى الوطني. وفي مجال الصحة قال إن كل 4800 نسمة بأزيلال تستفيد من خدمات طبيب واحد في حين أن المعدل على المستوى الوطني هو طبيب لكل 1900 نسمة، فضلا عن تسجيل الهدر المدرسي بنسب مرتفعة بالإقليم، حيث سجل أدنى متوسط الدراسة بجماعة أيت امديس بأزيلال والذي قدر بسنة ونصف. 1. وسوم 2. #الاستقلال 3. #الحكومة 4. #العثماني 5. #القدرة الشرائية 6. #نزار بركة