حذر العالم المقاصدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، من الشذوذ الجنسي وزواج المثليين،اللذان اعتبرهما من المخاطر المحدقة بالأسرة، داعيا إلى عدم الاستهانة بالشذوذ، “لأن هناك حملة شرسة تتزعمها بعض المنظمات والدول تهدد استقرار الأسر”. وقال إن الشذوذ الجنسي أصبح له فلاسفة ومنظمات اخترقت الدول الغربية، حتى بات معترفا بمشروعيته، واعتُبر حق من حقوق الإنسان، حتى أن الشواذ باتوا اليوم يعتبرون من الأقليات يحظون بعناية الأممالمتحدة ودول غربية. وأوضح الريسوني في محاضرة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بالرباط بعنوان “مؤسسة الأسرة في مقاصد الشريعة، اليوم السبت، أن مصطلح الأسرة يدل على التمسك والانضمام والتلاحم، لافتا إلى أنها المؤسسة الوحيدة التي لم تنقطع في التاريخ، واعتبرها “درعا حصينا”. وقال إن الخطر الأكبر على الغرب الآن، ليس الإرهاب أو الأوبئة بل اندثار الأسرة، لأن المبادئ التي يقدمونها من قبيل الحريات الفردية هي التي قد تسبب في اندثار هذه المؤسسة، حسب قوله. وشدد على أن مؤسسة الأسرة هي أقدم مؤسسة في التاريخ وأهمها باعتبارها تُنتج البشر، داعيا إلى الحفاظ عليها وحمايتها من المخاطر التي تهددها. مقاصد الأسرة وقارن العالم المقاصدي بين مصطلح الأحوال الشخصية والأسرة في المدونة، وقال إن مدونة الأحوال الشخصية كانت مبنية على الفلسفة الغربية الفردية الشخصية تستبطن فكرة الصراع والفردانية والشخصانية، عكس مدونة الأسرة التي تهتم بالعلاقات الأسرية، وتعتبرها ليست أمورا شخصية. وقال الريسوني إن من مقاصد الأسرة التي تطرقت إليها مدونة الأسرة المغربية، وكذلك الميثاق العالمي للأسرة الذي أعده اتحاد العالمي لعلماء المسلمين سنة 2016، هي الإحصان والعفاف للزوجين وصيانة الأعراض، وحفظ النسل ورعايته صحيا واجتماعيا ونفسيا. إضافة إلى بقاء النوع الإنساني، والسكينة والاستقرار النفسي والمودة والرحمة، إضافة إلى بناء مجتمع إنساني مستقر، وتلبية الحاجة إلى الانتماء الأسري، حسب قوله. وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن هناك مقصدين آخرين اعتبرهما مهمين، وهما، الدور التعليمي التربوي، والدور المالي التنموي، وقال إن الأسرة تربي بشكل مباشر وتقف حاجزا أمام كل تربية وتعليم يكسبه الأبناء، كما أن الزواج حافز للكسب المادي. وأشار إلى أن المتزوج يكون أحسن حالا من العازب، مشيرا إلى التحويلات المالية التي يقوم بها المهاجرون نحو أسرهم في بلدهم الأصل. مخاطر وحذر الريسوني من مخاطر تهدد الأسرة، مشيرا إلى أن “المخاطر المحدقة بالأسرة هي محدقة بمجتمعنا وأفرادنا وأمتنا، ولابد هنا أن نطبق في مجال الأسرة قاعدة مقاصدية كبرى وهي جلب المصالح ودرء المفاسد، بما يتطلب نجاحها ونشمر لدرء المخاطر والمفاسد التي تتهدد الأسرة”. وأضاف بالقول: “قديما كانت المخاطر تأتي من الاحتلال والكوارث الطبيعية والأوبئة، لكن أصبحت الأسرة أيضا تتعرض لعدة مخاطر لابد من مواجهتها”، وفق تعبيره. من هذه المخاطر الكبرى، يضيف الريسوني، “التّسيُّب في العلاقات الجنسية المحرمة، فلابد أن نحاربه بجميع الوسائل، لأنها تحطم الزواج والأسرة”. ولفت إلى أن “هذه العلاقات الجنسية المحرمة لم تعد تصرفات شخصية كما كانت قديما، بل زادت وأصبحت ظاهرة وطوفانا، لو كانت تلقائية وعفوية لكان الأمر هينا، لكن الآن أصبحت شبكات ومنظمات تتاجر في العلاقات الجنسية المحرمة للنساء والرجال والأطفال، وأصبح الباحثون يسمونه تجارة البشر، داعيا الدول إلى محاربتها”. كما تطرق إلى الخمر والمخدرات، وقال إنها اكتسحت الأسر، حيث أصبحت تخرب مكونات الأسرة، فبتنا نسمع عن جرائم داخل الأسر دوافعها المخدرات. 1. وسوم 2. #أحمد الريسوني 3. #الأسرة 4. #الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 5. #التوحيد والإصلاح 6. #الشذوذ