على خطى السعودية، قررت السلطات البحرينية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، بعد أقل من 24 ساعة من اتخاذ الرياض القرار نفسه. وإن كان قرار المملكة العربية، جاء عقب حرق سفارتها بطهران، في رد على قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، فإن القرار البحريني الذي يبدو أنه متضامنا مع الخطوة السعودية، يأتي بسبب توتر العلاقات بين البحرينوإيران منذ عدة سنوات، عقب نشوب مظاهرات للشيعة في البحرين دامت عدة أسابيع، واتهمت إيران بأتجيج الوضع من قبل المنامة. ولا يستبعد مراقبون أن تقوم باقي دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ القرار نفسه. في السياق ذاته، ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على قطع الرياض لعلاقاتها مع طهران، بقولها إن المملكة العربية السعودية استغلت الهجوم على سفارتها في إيران حجة لإذكاء التوترات، مضيفة أن طهران ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وقال حسين جابري أنصاري، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات تلفزيونية: "إيران ملتزمة بتوفير الأمن الدبلوماسي على أساس المواثيق الدولية، لكن السعودية التي تعيش على التوترات استغلت هذه الواقعة مبررا لإذكاء التوترات". ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية قرار السعودية بقطع العلاقات مع إيران وسط تصاعد التوتر بالقرار "المتسرع وغير المنطقي". وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالله يان: "في الماضي تسبب السعوديون في عدم استقرار المنطقة بمثل هذا التسرع والقرارات غير المنطقية". وأضاف عبدالله يان، في تصريح أوردته لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، لا يستطيع السعوديون استخدام مثل هذه الخطوة لتغطية إعدام رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر.