خاض قدماء العسكريين وقفة إحتجاجية، اليوم السبت، بساحة 20 غشت بخنيفرة، تنديدا بالأوضاع المزرية الاي تعيش فيها هذه الفئة من المجتمع طوال سنوات، رغم التضحيات الغالية التي بذلتها في سبيل وحدة الوطن، وفق تعبيرهم. المحتجون ارتدوا سترات حمراء، وصدحت حناجرهم بشعارات تطالب بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، والالتفات الى معاناتهم المستمرة. المحتجون طالبوا أيضا المسؤولين المعنيين برفع ماوصفوه ب”الحيف والتهميش” الذي لحقهم، مناشدين الجهات الوصية بأخد مطالبهم المشروعة بعين الاعتبار. مصطفى عسكري شارك في الوقفة، قال لجريدة العمق بكثير من الألم ،إن الوقفة تأتي بعدما مللنا من الوعود التي لم يتحقق منها أي شئ على أرض الواقع، مضيفا في ذات السياق، ” ناضلنا لسنوات من أجل الدفاع حوزة الوطن في ظروف جد صعبة، ولايعقل أن تضحي هذه الفئة بالغالي والنفيس وتفني شبابها في رمال الصحراء، وفي الأخير تجد نفسها في الشارع “. نفس المتحدث، أكد أن مطالبنا ذات صبغة اجتماعية صرفة، وتتلخص في العيش الكريم والاستفادة من السكن اللائق والتطبيب والتقاعد” على حد قوله. وطالب المحتجون، في بيان تتوفر العمق على نسخة منه، “بتوحيد وتحسين المعاشات العسكرية وإعادة النظر في منظومة القوانين المحدثة لنظام المعاشات العسكرية (قانون رقم 013.71) وتعديل الفصل 12/13 و15، وخاصة الفصل 15 منه"، و"تسوية وضعية المحتفظ بهم سابقا كاحتياطي القوات المسلحة والقوات المساعدة، وذلك لاحتساب سنوات خدمتهم الاضافية طبقا للمادة الثالثة من القانون رقم 77.99″. وشدد البيان، على "تمتيع الأرملة بمعاش زوجها المتوفى كاملا"، و"تمتيع الأرملة بالتعويضات العائلية عن الأبناء حتى بلوغهم سن 21 سنة"، و"تمتيع أب وأم المتقاعد العسكري، والأبناء ممن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتطبيب في المستشفيات العسكرية والعمومية بالمجان". قدماء العسكريين طالبوا كذلك "الإسراع في التعويض التعاضدي عن مصاريف العلاجات الطبية داخل مدة لا تتعدى شهرين" والعمل على ضرورة "الرفع من نسبة معاشات الزمانة (Reforme)، والتعويض عن المرض خلال أداء المهام العسكرية وإلغاء الإصلاح الوثائقي Reforme documentaire"، مع "صرف التعويضات عن التنقل التي ما تزال في ذمة الدولة". وناشد البيان، بإحداث مندوبية سامية ترعاهم لكونهم في تزايد متسارع"، والعمل على "تشكيل تمثيلية لهم في الحوارات الاجتماعية" وفي "المجالس الادارية لكل مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية"، و"إحداث كوطا نسبية لإشراك شريحتهم في ولوج المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والغرفة الثانية للمستشارين"، و"إعادة النظر في الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة وشركة التأمين المعنية في خدمات نقل المرض (سيارة الاسعاف)"على حد تعبير البيان.