نفذ تجار مدينة أسا بالجنوب الشرقي للمملكة، اليوم الجمعة، إضرابا عاما، أغلقوا خلاله محلاتهم التجارية، احتجاجا على الإصلاحات الضريبية التي تضمنها قانون المالية. ويأتي الاضراب رغم تلتطمينات والتصريحات التي حملها وزير الصناعة والتجارة العلمي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الاثنين الماضي، وتصريحات رئيس الحكومة، بكون مشروع الإصلاح الضريبي لا يهم صغار التجار، وبيانات مصلحة الضرائب برفع يدها عن مدخول هذا الصنف من التجار. وأفاد أحد الجمعويين بالمدينة في اتصال لجريدة “العمق”، أن المحلات التجارية بكل من شارع مولاي رشيد المسمى “بوعسيرية”، وشارع الزاك، الذان يخترقان المدينة، ويعتبران عصب الحياة بها، أقفلت أبوابها منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم، وانخرط جل التجار بكافة أصنافهم في الإضراب. وأضاف المصدر ذاته، أن أرباب المقاهي بدورهم انخرطوا في الإضراب، باستثناء مقهيين، كما فتحت إحدى المخابز أبوابها لارتباطها بطلبية أحد الساكنة، وبمجرد تلبيتها أغلقت هي الأخرى ابوابها. وعن آثار الاضراب على ساكنة المدينة، يقول المتحدث: “لم تظهر جليا كما هو الحال بالنسبة للمدن، لكون أغلب الأسر بأسا تعتمد على طهي ما تأكله من أغذية وفي مقدمتها الخبيز في المنازل، عكس الأزمة التي تسبب فيها إضراب التجار بالمدن الكبرى كأكادير وسلا والدار البيضاء وتيزنيت”.