موازاة مع موجة البرد، التي تجتاح عددا من القرى والمداشر بالجماعات الترابية الواقعة بعمق جبال الأطلس باقليم تارودانت، نظمت مندوبية وزارة الصحة بإقليمتارودانت قافلة طبية متعددة الإختصاصات، بمركز جماعة أوزيوة التابعة لإقليمتارودانت، وبلغ عدد المستفيدين من الحملة مايناهز 3396 من ساكنة المنطقة أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ. وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، أن الحملة تدخل في إطار الإجراءات التي إتخذتها المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة من أجل توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد ،و كذا في إطار تنزيل المخطط السنوي لبرنامج رعاية 2018 -2019، للتغطية الصحية بالمناطق المتضررة من الفيضانات و المناطق المعزولة في الوسط القروي، و ذلك بشراكة مع عمالة تارودانت، اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بجهة سوس ماسة والجمعية المغربية الطبية للتضامن وكذا الجماعات الترابية المستفيدة و بعض فعاليات المجتمع المدني المحلية. وبلغة الأرقام، فقد استفادة ساكنة الجماعات الترابية التالية: توبقال ، وأهل تفنوت ، وإكيدي ، وأوزيوة ، وتسراس، من خدمات صحية توعوية وتحسيسية، شملت كل البرامج الصحية و ذلك طيلة أيام 11- 12 و 13 يناير 2019، ولإنجاح فعاليات هذه القافلة الطبية، عبأت المديرية الجهوية للصحة أزيد من 82 مهني، أطباء مختصين وعامين وممرضين وأطر إدارية وتقنية وكذا بعض التجهيزات الطبية واللوجستية. وهمت الفحوصات الطبية التخصصات التالية: طب المعدة والأمعاء، طب الغدد والسكري، طب النساء والتوليد، طب الجهاز التنفسي، طب الأطفال، طب أمراض الجلد، طب العظام، طب الأسنان، طب العيون، الطب الباطني، الطب العام، الفحص بالصدى وكذا التحايل المخبرية. واستفاد من خدمات هذه القافلة 3396 مواطنة ومواطن من ساكنة إقليمتارودانت، حيث أجريت تحاليل مخبرية ل 88 مستفيد، 176 مستفيد من الفحص بالصدى وعدد هام من الاستشارات الطبية المتخصصة والموزعة على النحو التالي: 124 استشارة طبية في طب المعدة والأمعاء، 79 كشف في طب الأمراض الجلدية ،104 فحصا في طب الغدد والسكري، 144فحصا للنساء، و122 كشفا للأطفال، 62 استشارة طبية تتعلق بطب العظام، 78 فحصا في طب الجهاز التنفسي، 114فحصا في طب الأسنان منها 98 عملية خلع الأسنان،355 فحصا في طب العيون منها82 عملية جراحية (إزالة بياض العين) و142 عملية تصحيح البصر إضافة الى 2178 استشارة في الطب العام وكذا 139 عملية جراحية منها104 مستفيد من عملية جراحية كبرى. كما استفاد المرضى من كميات مهمة من الأدوية الحيوية بالمجان وبحسب وصفات الأطباء. وقد لقيت هذه المبادرة إستحسانا كبيرا لدى الساكنة المستفيدة التي عبرت عن ارتياحها وتقديرها لهذا العمل الإنساني النبيل، وتنويهها بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية، التمريضية، التقنية والإدارية، وكذا السلطات المحلية والمنتخبين وأعضاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعية الطبية المغربية للتضامن من أجل إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي يرسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.