أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عزيز أخنوش، أن تصويت البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي إيجابي جدا، ويستجيب لانتظارات المغرب، وينص بوضوح على أنه يشمل الأقاليم الجنوبية. ووصف أخنوش في تصريح صحفي أن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة ب”الاستراتيجي والقوي”، والذي يعود بالمنفعة على ساكنة الأقاليم الجنوبية التي يشملها الاتفاق بشكل واضح. البرلمان الأوروبي يصادق بأغلبية ساحقة على اتفاق الفلاحة مع المغرب إقرأ أيضا ولفت وزير الفلاحة إلى الاستشارات التي جرت، في إطار مسلسل الإعداد للاتفاق بين الرباط وبروكسيل، مع ساكنة الأقاليم الجنوبية، عن طريق المنتخبين، الذين عبروا عن تحمسهم وغيرتهم الوطنية. وأشار إلى قيام العديد من اللجان والبرلمانيين الأوروبيين بزيارة هذه الأقاليم، حيث عاينوا عن كثب واقعها والاستثمارات التي أُنجزت بهذه الربوع المهمة من المملكة. وبحسب المتحدث ذاته، فإن التصويت الساحق للبرلمان الأوروبي على الاتفاق يوطد العلاقات بين المغرب والتكتل الأوروبي، ويعزز اشتغال المناطق الجنوبية بحرية”، مشيرا إلى أن ما مجموعه 65 إلى 66 ألف من ساكنة المناطق الجنوبية يشتغلون في قطاعي الفلاحة والصيد البحري في إطار المخطط الأخضر ومخطط أليوتيس، وهما قطاعان وقف الأوروبيون على أهميتهما الكبرى بالأقاليم الجنوبية. الخارجية: أي اتفاق يغطي الصحراء المغربية لا يمكن توقيعه إلا مع المغرب إقرأ أيضا وذكر أخنوش بتوقيع الاتحاد الأوروبي والمغرب، أول أمس الاثنين ببروكسيل، على اتفاق الصيد البحري، الذي يحدد شروط الولوج بالنسبة للأسطول الأوروبي ومتطلبات الصيد المستدام، مشيرا إلى أن الاتفاق، الذي سيخضع للتصويت في شهر فبراير القادم، سيساهم في تحسين الموارد المالية للمغرب وفي استدامة الموارد البحرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. يشار أن هذا الاتفاق، الذي تمت المصادقة عليه اليوم في جلسة علنية ب444 صوتا، خطوة جديدة في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. كما يأتي عقب التطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدت تعزيز الطرفين للأمن القانوني لاتفاقياتهما التجارية، وكذا لشراكتهما الاستراتيجية متعددة الأشكال.