لم تكف جبهة البوليزاريو عن خطواتها الاستفزازية باقتحامها المنطقة العازلة في الصحراء المشمولة بوقف إطلاق النار تحت رعاية المينيرسو، لم تنفع في الحركة الانفصالية تحذيرات مجلس الأمن، لا القراران الأخيران ولا القرارات السابقة. القمر الصناعي العسكري المغربي يرصد مناورات الجبهة وجيشنا بالمرصاد في تمام اليقظة والاستنفار والتعبئة. لا يكفي مجلس الأمن التعبير عن قلقه في وجود العناصر العسكرية بالمنطقة العازلة الكركرات ودعوها للانسحاب حفاظا على استقرار المنطقة، بل عليه أن يكون أكثر صراحة ووضوحا وجرأة في قراراته ضد البوليزاريو ومن يحركه ومن له مصلحة وراء هذه الاستفزازات والتشكيك في عدم مشروعية سيادة المغرب على الصحراء من جهة أخرى بكتابات وتقارير مغرضة وكاذبة صادرة عن شركات العلاقات العامة تمولها الجارة الجزائر. يجب على المسؤولين المغاربة التصدي لمغالطات بعض الباحثين الذين يتلقون أموالا طائلة من أعداء وحدتنا الترابية فالجامعات المغربية والحمد لله مليئة بالمؤرخين والمحللين والباحثين المطالبين بالقيام بواجبهم الوطني. بدحض مزاعم أعداءنا في مقالات وكتابات تصدر بالمغرب وخارجة وبسائر اللغات وفضح الفساد الذي تقوم به الجبهة والجزائر داخل مخيمات العار، المنع والتعذيب والسجن والتقتيل. المسؤولون المغاربة مطالبون بتقوية الموقف المغربي في واشنطن والبحث عن شركات العلاقات العامة النافذة وتدعيم طاقمنا في سفارتنا بأمريكا بمجموعة قوية مثل طاقمنا في هيأة الأممالمتحدة الذي لا بأس من تدعيمه هو كذلك لأنه يقوم بعمل جليل. الهدف هو إبراز موقف المغرب وإيصال الرسالة إلى المسؤولين الأمريكيين وكل الذين يشككون في مغربية الصحراء. المسؤولون المغاربة والأحزاب السياسية والدبلوماسيون والمفكرون والبرلمانيون والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني والإعلاميون والمثقفون عليهم السعي للحفاظ على مصالح المغرب حتى لا تتضرر من موقف الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض وقراراتها، اليهود المغاربة مغاربة وعليهم واجب الدفاع عن مغربية الصحراء بالحجة والبرهان وخصوصا داخل مجلس النواب الأمريكي الذي أصبح تحت سيطرة الديمقراطيين . حزبنا، وان كان يطالب دائما بالمزيد، فانه يهنئ دبلوماسيتنا المغربية على ما حققته من مكاسب حتى الآن ويهنئ في المقام الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله على ما يقوم به من مجهود بالنسبة للصحراء وغير الصحراء ويهنئ طاقمنا بهيأة الأممالمتحدة ويحث على ان لا تذهب تلك المكاسب بالعمل الدائب والمتواصل من أجل منع الجزائر من النيل من المصالح العليا للبلاد وذلك بالتحرك على جميع الجبهات والحضور أينما حل العدو للوقوف ضد مزاعمه وادعاءاته ومناوراته والتأكيد على مغربية الصحراء. على القائمين على مصالح البلاد والعباد في أقاليمنا الصحراوية الجنوبية تطبيق الخطاب الملكي السامي المتعلق بالمفهوم الجديد للسلطة، ومواجهة كل ما من شأنه أن يعكر صفو الجو بالنسبة للعدل وحقوق الإنسان وضمان الحريات والأمن والاستقرار. * وزير وسفير سابق وأمين عام حزب الإصلاح والتنمية