أكد وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، على ضرورة تحقيق انخراط تام لمخططات وبرامج عمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك” في السياسات العمومية للتشغيل وعلى رأسها المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل الذي سيعرف تثمينا وتعزيزا على ضوء نتائج اللقاء الوطني للتشغيل والتكوين المرتقب تنظيمه خلال الفصل الأول من سنة 2019 . جاء ذلك في كلمة له بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات الدورة الثانية برسم سنة 2018، اليوم الجمعة، بمقر الوزارة بالرباط، والذي تم فيه تقديم برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2019 الذي يندرج في إطار تنفيذ مخطط تنمية الوكالة 2016-2020، وحصر ميزانيتها برسم نفس السنة، وكذا عرض مجموع الاتفاقيات التي أبرمتها الوكالة منذ آخر اجتماع لهذا المجلس بتاريخ 18يوليوز 2018. وأشار يتيم أن الطابع العرضاني للتشغيل يفرض الاشتغال بتناغم والتنسيق بين كافة المتدخلين بدءا من الوزارة والمؤسسات تحت الوصاية، إضافة إلى القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية الفاعلة في مجال التشغيل والإدماج المهني، وكذا القطاعات المنتجة التي تشرف على تدبير مختلف الاستراتيجيات والمخططات القطاعية. وعرج وزير الشغل والإدماج المهني في كلمته على ميثاق تفعيل البرنامج الوطني للنهوض بالتشغيل في أفق 2021 والذي أطلق عليه اسم “ممكن”، حيث أكد أن هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه أمام رئيس الحكومة، هو برنامج مبدع على عدة مستويات، أولها إعداده تم بمقاربة تشاركية شاملة ومندمجة، كما أنه يقترح عددا من الإجراءات التي تهدف تسريع وتيرة إحداث فرص العمل على المديين القصير والمتوسط. وتحدث يتيم عن تأثير الجهوية المتقدمة الملحوظ على وضع سياسات التشغيل بالمغرب، لاسيما أن دستور 2011 يمنح للجهات دورا سيتقوى مستقبلا لضمان مراقبة الأسواق الجهوية للشغل، وتشخيص الحاجيات، ووضع برامج تشغيل جهوية تتكامل وبرامج التشغيل الوطنية. وقبل سنة2021، يضيف الوزير، سيتقرر إحداث مراكز جهوية للتشغيل وتطوير الكفاءات ووضع منظومات جهوية للنهوض بالتشغيل التي ستشرف على تنفيذ البرامج الجهوية لتحسين قابلية التشغيل ودعم التشغيل الذاتي، وتتبع وضعية السوق الجهوي للتشغيل، ودعم هندسة وتقوية كفاءات الفاعلين الجهويين في مجال التشغيل.