كشف محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، خلال اجتماع للمجلس الأعلى لإنعاش التشغيل، اليوم الأربعاء، عن المحاور الأساسية التي يرتكز عليها المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل في أفق 2021. وقال يتيم في كلمة له خلال الاجتماع المذكور، إنه في إطار تحقيق الالتقائية بين مختلف السياسات القطاعية التي لها علاقة بإنعاش التشغيل، تم اقتراح مشروع المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل في أفق 2021 الذي يأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي تقترحها الإستراتيجية الوطنية للتشغيل في أفق2025، كما يتضمن أيضا التدابير المدرجة بالبرنامج الحكومي في شقه المتعلق بالتشغيل ومهام الجهات في مجال التشغيل. ويرتكز هذا المخطط، بحسب وزير الشغل والإدماج المهني، على خمس محاور أساسية، وهي: دعم خلق مناصب الشغل؛ ويتعلق الأمر هنا بإجراءات تهدف دعم الاستثمارات المنتجة لفرص الشغل كميا ونوعيا وتقييم وقع الاستراتيجيات والمخططات القطاعية على التشغيل وإعداد برمجة استشرافية لعدد المناصب المتوقع إحداثها، وكذا دعم خلق فرص الشغل عبر تلبية الحاجة المتزايدة للخدمات ذات المنفعة الاجتماعية والنفع العام (خدمات القرب). ويتعلق الأمر، أيضا، بملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات سوق الشغل؛ ومن بين الإجراءات التي يرمي إليها المخطط في هذا الموضوع، يضيف يتيم، تطوير الحس المقاولاتي وروح المبادرة في جميع مستويات وأسلاك التعليم وتعزيز تدريس اللغات والعمل على وضع منظومة تسمح بالتكوين مدى الحياة. كما يرتكز كذلك، على تكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة؛ ويمكن تلخيص أهم تدابير هذا المحور في تجويد برامج إنعاش التشغيل الحالية ووضع برامج جديدة لتحسين قابلية التشغيل ودعم التشغيل المأجور، وكذا وضع منظومة وبرامج تحفيزية للتشغيل الذاتي. وأضاف يتيم أن من بين مرتكزات هذا المخطط، تحسين ظروف العمل واشتغال سوق الشغل؛ حيث يهدف هذا المحور إلى تطوير نظام المعلومات حول سوق الشغل وتطوير آليات اشتغاله، وكذا تحسين ظروف العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية، مع التأكيد على تطوير العلاقات المهنية ومأسسة الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية . ومن مرتكزاته كذلك، يضيف المصدر ذاته، دعم البعد الجهوي في التشغيل، لاسيما من خلال مواكبة الجهات في وضع البرامج الجهوية والإقليمية لإنعاش التشغيل وإغنائها وتجويد عمليات التشخيص الترابية المتعلقة بالتشغيل وإرساء منظومة للحكامة الجهوية والإقليمية لإنعاش التشغيل، وكذا دراسة كيفية توسيع التمويلات الترابية لإنعاش التشغيل. وأوضح يتيم، أن اجتماع المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل محطة أساسية لتوسيع الحوار والتشاور بخصوص البرنامج التنفيذي للمخطط، وأن الخلاصات الأولية المتعلقة بتفعيله والتي تتشرف وزارة الشغل والإدماج المهني بتقديمها اليوم أمام المجلس الأعلى لإنعاش الشغل، هي بمثابة أرضية لتصور أولي للبرنامج التنفيذي للمخطط.