كشف وزراء في حكومة سعد الدين العثماني، نسب تقدم مشاريع قطاعاتهم المسطرة ضمن المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليمالحسيمة، وذلك في اجتماع وزاري برئاسة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خصص للوقوف على التقدم المحرز في هذا المخطط، فيما اعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، أن المشاريع “تتقدم بشكل جيد للغاية في جميع القطاعات”. اعمارة أوضح بخصوص قطاع المياه، أنه تم عمليا الانتهاء من جميع الأوراش، مشيرا إلى أن المشاريع المنجزة في هذا الإطار تطلبت تمويلا يقدر ب 12 مليار سنتيم، فيما بلغت نسبة الالتزام بمشاريع القطاع الطرقي %90 من أصل 71 ﻣﻠﻴﺎر سنتيم، لافتا إلى أن وزارته منكبة على انجاز مشاريع أخرى في إقليمالحسيمة لا تدخل ضمن برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”. وأشار المتحدث إلى أن المشاريع التي تباشرها الوزارة والتي لا تدخل ضمن برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، سد واد غيس بتكلفة 1,3 مليار درهم، والطريق الرابطة بين تازةوالحسيمة بأربعة مليارات درهم، والذي تقدمت فيه الأشغال بأزيد من 80 في المائة، وفق تعبيره. وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، قال إن معدل انجاز المشاريع التي برمجتها وزارته، تجاوز 80 في المائة، موضحا أن الأمر يتعلق ب319 مشروعا يتطلب إنجازها غلافا ماليا بقيمة 340 مليون درهم، حيث تمت إعادة تأهيل عدد من الفصول الدراسية، وإحداث عدة مؤسسات تعليمية (ثانويات، ومدارس ابتدائية وجماعاتية )، بالإضافة إلى الداخليات. وأعلن أمزازي أنه سيتم السنة المقبلة التخلص من أقسام البناء المفكك في جميع أنحاء إقليمالحسيمة، مشيرا إلى أن اثنين من المعاهد العليا للتكنولوجيا التطبيقية، سيفتحان أبوابهما السنة المقبلة في الإقليم، معربا عن رغبة الوزارة في إنشاء مدرسة وطنية للتجارة والتسيير، وكلية متعددة التخصصات، وحي جامعي في الإقليم على مساحة 50 هكتارا. من جانبه، كشف وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، أن التأخير الذي تم تسجيله بخصوص قطاعه عند اطلاق مشروع تنمية “الحسيمة منارة المتوسط”، تم تداركه خلال هذه السنة، مؤكدا أنه تم الانتهاء من مجموع المشاريع المبرمجة لسنة 2018 من قبل وزارته في الموعد المحدد. وأضاف الوزير بالقول: “بلغنا نسبة إنجاز وصلت إلى 100 في المائة، ليس لدينا أي تأخر أو إكراهات قد تعيق أي مشروع”، مشيرا إلى أن النقاشات التي عرفها هذا الاجتماع الوزاري، ركزت على تشغيل البنيات الرياضية المنجزة حتى تستفيد منها الساكنة، حسب قوله. من جهته، عبر وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج عن “ارتياحه” لتقدم المشاريع الثقافية (المسرح، والمعهد الموسيقي، والمراكز الثقافية)، التي توجد في طور الإنجاز بإقليمالحسيمة، والتي تجاوزت نسبتها 80 في المائة. وسجل الوزير أن هذه المشاريع ستساهم في ضخ ديناميكية ثقافية جديدة في هذا الإقليم في سنة 2019، معربا عن ارتياحه لتقدم مشاريع إعادة تهيئة المواقع التاريخية في إقليمالحسيمة، على حد قوله.