مازال مصير 22 شخصا، اعتبرتهم السلطات الأمنية في عداد المفقودين، مجهولا لحد كتابة هذه السطور، وذلك بعد انقلاب قارب للصيد التقليدي، كان متوجها نحو جزر الكناري ليلة السبت/ الأحد المنصرم. وبالرغم من الحملات التمشيطية التي باشرتها البحرية الملكية والوقاية المدنية، ورجال الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة، والتي امتدت لأيام، إلا أن جميع المحاولات لم تسفر على العثور على مايفيد تعرض المختفين للغرق، خاصة وأن جتثهم لم تظهر، وزاد من تأكيد هذه الفرضية، انسحاب أهالي المفقودين من الشاطئ المذكور. وفي ذات السياق، أفاد أحد أبناء المنطقة الشاطئية اكلو، والمتخصصين في الصيد، بأن حالة البحر هذه الأيام لاتسمج بالحسم في مصير المختفين، وأضاف مصدرنا، بأن هيجان البحر، وتواجد تيارات قوية، على بعد كلمترين من المنطقة التي وقعت بها فاجعة تحطم المركب، تمنع الحسم في مصير المفقودين، وسيبدا البحر في استعادة استقرار حالته، ابتداء من يوم غذ السبت. ومن جهة أخرى، ظهرت رواية أخرى على لسان أحد الناجين، أدلى بها لأحد المواقع الالكترونية الوطنية، وأكد وصول القارب لمشارف جزر الكناري بعد رحلة دامت يومين، غير بأن قائد المركب قرر العودة نظرا لسوء الأحوال الجوية، مما دفع بالشباب إلى الانقسام بين مؤيد ومعارض، وفي رحلة العودة، انقلب القارب بمشارف مدخل شاطئ اكلو، وأكد المتحدث بأن رفاقه ضاعوا وسط الأمواج، في ماتمكن هو من السباحة لكيلمترين قبل الوصول للشاطئ.