لا زالت عملية البحث عن المفقودين في فاجعة “مركب تزنيت” مستمرة، فبعد مرور أربعة أيام على إشعار السلطات بخبر اختفاء مركب يقل 22 مهاجرا سريا وسط مياه بحر “أكلو”، إلا أنه إلى حدود صباح اليوم الخميس، لم يتم العثور على المفقودين، باستثناء بعض الملابس وأجزاء من المركب، التي تقاذفتها الأمواج وأوصلتها إلى الشاطئ. السلطات المحلية رصدت إمكانيات كبيرة، بما فيها الوسائل الجوية، للقيام بعمليات الإنقاذ والبحث عن حوالي 22 من المرشحين للهجرة السرية، بعد انقلاب القارب تقليدي الصنع الذي كان يقلهم قبالة ساحل منطقة “أكلو” بإقليم تزنيت، ويتجه إلى جزر الكناري التابعة إقليميا للجارة الشمالية إسبانيا. وحسب المعلومات، التي حصل عليها “اليوم 24” من مصادر محلية، فإن سبب انقلاب القارب الذي كان يقل 25 مرشحا سريا، هو وقوع شجار عنيف بين الركاب وقائد الزورق التقليدي، استعمل فيه السلاح الأبيض، ما أدى إلى انقلاب القارب بمنطقة “إمي واسيف” بشاطئ “أكلو” بتزنيت. وحسب المعلومات التي استقتها مصادر الموقع من أحد الناجين الذي وصل إلى شاطئ البحر سباحة، فإن سبب الشجار هو طلب عدد من المهاجرين السريين من قائد المركب الرجوع إلى الساحل بسبب الأحوال الجوية السيئة، والأمواج التي ارتفع علوها، الأمر الذي رفضه “رايس المركب”، واستمر في رحلته باتجاه جزر الكناري. وأضافت المصادر ذاتها أن أحد ركاب القارب، الذي انطلق يوم الأحد الماضي، أفرغ قنينات البنزين في عرض البحر ليمنع القائد من إكمال الرحلة ومن تم الرجوع إلى الشاطئ، بعد مرور 5 أيام وسط مياه البحر، إلا أن الأمر تحول إلى شجار عنيف بين الطرفين أدى إلى انقلاب القارب. من جهتها، أدت التحقيقات الأولية مع الناجين الثلاثة إلى تحديد هوية الشبكة التي قامت بتهجير الشباب، إذ تم تحرير مذكرة بحث وطنية من طرف عناصر الشرطة القضائية لإيقاف متزعم الشبكة وأحد مساعديه.