انقلب قارب للصيد التقليدي في عرض البحر،يوم الأحد الماضي،بمنطقة إمي نتركا بساحل ميراللفت بإقليم سيدي إفني،وعلى متنه 15 مهاجرا سريا مغربيا ينحدرون من العيونوكلميموسيدي إفني وأكَادير،كانوا قد انطلقوا من مدينة أكادير في اتجاه الجزر الكناري. لكن سوء الأحوال الجوية ورداءتها أدت إلى انقلاب القارب بسبب أمواج عاتية بحيث لازال ثمانية شبان مغاربة في عداد المفقودين ولقي واحد حتفه في سيارة الإسعاف بمجرد إنقاذه،ونجا من الموت ستة آخرين،اثنان تمكنا من السباحة إلى أن وصلا الشاطئ وأربعة تم إنقاذهم من قبل الوقاية المدنية بمعية المواطنين. واكتشف التحقيق الذي أجراه الدرك الملكي بمركز مير اللفت بإقليم سيدي إفني مع الموقوفين الستة أن الأمر يتعلق بشبكة بحي الفرح بأكَاديرمكونة من”مالك القارب الخشبي،مرقمه،وبائع القارب”وهي التي كانت وراء تهجيرهؤلاء الشبان المغاربة من بينهم قاصرين على قارب صيد تقليدي بمبالغ مالية تتراوح ما بين 5000 و6000 درهم. وعلى ضوء هذه المعلومات حلت عناصرالدرك الملكي بمركزميراللفت بإقليم،يوم الأربعاء 19شتنبر2018،بحي الفرح بأكادير،لتعتقل ثلاثة أشخاص من بينهم مالك القارب،حيث أحيل الجميع على النيابة العامة لدى ابتدائية تيزنيت،التي أفرجت على المهاجرين السريين الستة يوم الجمعة 21 شتنبر2018. بينما أحالت أفراد الشبكة الثلاثة على النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بأكادير،التي اعتقاتهم وتابعتهم بتهمة الإتجار في البشر وتكوين شبكة مختصة في التهجير السري. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا،فقد كانت هذه الشبكة تستهدف على الخصوص مجموعة من الشبان من بينهم قاصرين ليتم تهجيرهم سريا إلى الجزر الكناري،لكن خفر السواحل الإسبانية بالجزر أوقفت منهم 16مهاجرا سريا مغربيا ينحدرمن أكادير،وذلك وفق إخبارية توصلت بها السلطات المغربية من نظيرتها الإسبانية. وبالنسبة للمفقودين فلازال البحث جاريا عنهم في عرض البحر،حيث لفظت أمواج البحر،يوم الجمعة الماضي بشاطىء تامحروشت بمنطقة مير اللفت جثة شاب يبلغ من العمر28 سنة ينحدر من مدينة كلميم،حيث تم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير،في الوقت الذي زالت بقية الجثث مفقودة إلى حد الآن.