كشف مصدر مطلع ل أكادير 24 أنفو،" عن سبب فاجعة انقلاب قارب الهجرة السرية بأكلو نواحي تيزنيت. والذي كان على مثنه 25 مرشحا للهجرة السرية، مشيرا إلى أن ربان القارب لم يستطع مواصلة السير بسبب ارتفاع علو الموج إلى 6\7 امتار، ما جعل المرشحين للهجرة يدخلون في خلاف حاد حول مصير الرحلة ومطالبة بعضهم بالعودة إلى شواطئ مدينة تيزنيت بعد تدهور الحالة النفسية والصحية للركاب. وحسب رواية لأحد أفراد عائلة أحد المفقودين، فإن الصراع احتدم بشدة بين عدد من المرشحين، لدرجة بادر عدد منهم إلى إفراغ براميل البنزين، لثني الجميع عن فكرة الإستمرار و الإبحار تجاه جزر لاس بالماس، وإرغام الكل على العودة إلى اليابسة حفاظ على أرواح المرشحين. وأوضح المصدر ذاته، أن الخلاف احتدم أكثر، وتطور إلى عرك بالأسلحة البيضاء في عرض البحر، و كان سببا في انقلاب القارب الذي كان على متنه 25 مرشحا للهجرة السرية، جميعهم ينحدرون من شمال أكادير وتحديدا بمنطقة أنزل وأورير. فيما نجا أربعة منهم، و الذين تمكنوا من الإبحار سباحة. فيما اعتبر 21 الآخرون في عداد المفقودين. و لم تجد السلطات المحلية بتيزنيت ، أي أثر لهم في ظل سوء الأحوال الجوية. و تروج في مناطق أكادير، أن القارب الذي استعمل في العملية، سرق من ميناء أكادير، من طرف بعض الشباب الحالمين بالفردوس الأوربي. وفي اتصال ل" عدد من المهنيين في الصيد التقليدي بميناء أكادير بجريدة أكادير 24 أنفو، طالبوا بوقف هذه المآسي التي تتكرر عبر متاجرة بعض المهربين بأرواح أبنائهم. مطالبين بوضع حد للسرقات المتوالية لقواربهم التي تعتبر مصدر عيشهم الوحيد لعائلاتهم، مشيرين إلى أنهم يدرسون إمكانية نقل قواربهم لمرفأ إمي ودار وإمسوان وتوقيف العمل بها في هذا الفترة بالذات، خوفا من تعرضها للسرقة او متابعات قضائية بتهمة المشاركة في التشجيع على الهجرة السرية. هذا وتجري المصالح الأمنية، تحريات مكثفة، وذلك من أجل تفكيك الشبكة التي تسببت في هذه الفاجعة، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى شخص يدعى “خ” ويشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، ومساعده المدعو “احماد” المعروف باستقطاب الشباب الذي يحلم بالفردوس الأوربي.