أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن التهميش الموجود في بعض المناطق والذي تعاني منه بعض الفئات الاجتماعية وكذا الهشاشة، يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي. وأضاف العثماني، في كلمة له على هامش المناظرة الوطنية الأولى حول الحماية الاجتماعية، صباح اليوم الاثنين بالصخيرات، أن الحكومة ستطور من الحماية الاجتماعية “لأنه موضوع مهم للسلم الاجتماعي وللوفاء بحقوق المواطنين المنصوص عليها دستوريا”، وفق تعبيره. وشدد على أن البرنامج الحكومي التزم بذلك، مشيرا أن الحكومة ستعمل على توسيع البرامج الاجتماعية لتشمل فئات جديدة، و”لنا وعي وإرادة للسير في هذه البرامج للنهاية”، يقول المتحدث. وقال العثماني، إن “البرامج كثيرة ونحتاج اليوم لتطوير حكامتها وأن نضمن بأن يستفيد منها المواطنون”، لافتا إلى أن “الحكومة تعطي أولوية للجانب الاجتماعي وتريد أن تحسن درجة قدرة الحماية الاجتماعية على حماية المواطن وتعبئة كل ما تستطيع من إمكانيات لانجاح هذا الورش الذي يعد وطنيا بامتياز”. وأقر العثماني، أن “وجود الفقر لا يهدر فقط من كرامة المواطنين ولكن أيضا يضر بالمجتمع، والأخير لا يجب أن يسمح بأن تظل فيه فئات مهمشة تعيش الهشاشة وصعوبة الحياة، ونحن واعون بوجود هذه الفئات في عدد من القرى والبوادي البعيدة والمناطق التي لا تستيفد من ثمار التنمية لتعيش نوعا من التهميش”. وأوضح رئيس الحكومة، أن هناك فئات لا تزال تعيش فقرا وهشاشة، “ويجب أن يكون هناك وعي مشترك للمسؤولين الحكوميين أو المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتكاثف والتعاون لمعالجة هذا الاختلال والتعاون، والاحساس المشترك بأنها مسؤولية مشتركة للجميع وقيمة التضامن”. ولفت المتحدث، أن “الحكومة أخذت القضية كأولوية لها وأعلنا من قبل في الورقة التأطيرية لمشروع المالية أن أولوياتنا هي البرامج الاجتماعية والدعم الاجتماعي خاصة التعليم والصحة والتشغيل والحماية الاجتماعية وبلورناه في دعم مالي وبرامج وميزانيات”، وفق قوله.