أشعل قرار الحكومة القاضي باعتماد الساعة الإضافية على طول السنة غضبا فايسبوكيا، حيث أرفقوا تدويناتهم بهاشتاغ “لا للتوقيت الصيفي، ضد إضافة ساعة على التوقيت المغربي”، وذهب نشطاء إلى إطلاق دعوات من أجل الإحتجاج على القرار معتبرين أن الحكومة لا تحترم “ذكاء المواطنين”. وفي هذا الإطار، قال ناشط يدعى آيت درا هشام، “استعدوا للاحتجاج إذا أقرت الحكومة اليوم الإبقاء على الساعة الإضافية طيلة السنة”، مضيفا أنه “إذا أقرت الحكومة قرار الاستمرار في الساعة الإضافية غادي نرونوها”. وقال الصحافي يونس آيت ياسين، “فالحقيقة راه ماشي الساعة القانونية لي خاصها ترجع، راه السنة القانونية فاش كاين الإشكال، حيت مايمكنش المغرب يكون كايعيش فسنة 2018، أنا كانقتارح نرجعو الموري ل1955”. وكتب الصحافي سمير الريسوني، تدوينة في نفس السياق جاء فيها، “قبل اتخاذ قرار تثبيث الساعة الإضافية وإلى الداعين لمحاربة الهدر المدرسي ترتكبون خطأً فادحا، عليكم العيش في القرى والمداشر لتحسوا بفظاعة الخروج من البيت في الخامسة صباحا من أجل الوصول الى المدرسة وفي أوقات الشتاء مع انخفاض شديد للحرارة و غياب للنقل المدرسي و طرقات غير مؤهلة، للأسف تفكير قصير ونفعي لمصالح ضيقة لفئات لا تعترف بمعاناة، تراني أفكر هل ستقوم طوكيو و بيكين وبتغيير توقيتها من أجل التزامن مع ساعة نيويورك لمواكبة مصالحهم الاقتصادية”. وبدوره، قال محمد لغروس رئيس تحرير ومدير نشر جريدة “العمق”، إنه منذ مدة “كتبنا أن الاتحاد الأوروبي وعلى الأقل دول فيه تتجه لإلغاء الساعة الإضافية وطرحنا السؤال كما يوضح رابط المادة في التعليق هل يتجه المغرب للإلغاء أيضا لأن التبعية حقيقة لا تحتاج تكثم ولا تغليف، بعد ذلك ستعلن وزارة الصحة والوظيفة العمومية عن إطلاق دراسة لقياس تأثير إضافة الساعة وتمت إحالة ثلاث سيناريوهات على رئيسا الحكومة (الإبقاء الدائم/الإلغاء الدائم/وضع الاضطراب حيدها ردها)، الرابط أسفل التدوينة يوضح الأمر أكثر…اليوم أيها السادة وبعدما قررت ماما فرنسا التخلي عن الساعة الإضافية طيلة العام وحيث إن من أسباب إضافة المغرب للساعة أصلا هو لكي يصبح توقيت الرباط وباريس واحد، فها هو المغرب يجعلها إضافية طيلة العام ليصبح هو وفرنسا على توقيت واحد…للإشارة أعتقد أن ضرر الإدامة سيكون أقل من ضرر حذفها زيدها…خاصة مع سيدنا رمضان…لكن الله يكون فعوان الناس لي اضطرو يوقفو بناتهم بالخصوص وولادهم بسبب بعد المدرسة وخطورة الاستيقاظ المبكر جدا. معطيات عن توقف تلاميذ عن الدراسة بسبب الساعة، حتى هو في التعليقات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
البرلمانية خديجة الزومي كتبت تدوينة ساخرة عن الموضوع، جاء فيها، “زيدوا ساعة أو انقصوها، المهم المديونية ترتفع وكل القطاعات تعاني .. والمؤشرات تشهد والحكومة تضحك علينا بإثارة المشاكل التافهة”. الفنان ياسين أحجام، قال إن “هذه فرصة البرلمان لكي يضغط بكل وسائله الدستورية باعتباره ممثلا للعشب، لكي ينهي مهزلة هاته “الساعة القانونية”، وسيكون لتحركه بعدا رمزيا يعيد له بعضا من الثقة المفقودة في العمل السياسي”.
وبدوره، اعتبر ناشط يدعى محمد شلاي، أنه “في الدول التي تحترم ذكاء مواطنيها تم عرض نتائج الدراسة والبحث حول هذا الموضوع، وفتح حوله نقاش عمومي في وسائل الإعلام والتواصل، ونظم استفتاء الكتروني شمل كل مواطني دول الاتحاد الأوروبي، لكن في أجمل بلد في العالم نزل مرسوم وزاري فجأة من السماء في ساعة متأخرة من الليل، وسيتم تطبيقه بالرغم من كل السخط العارم والغضب الكبير للمواطنين، وبالرغم أيضا من أنه يعارض مرسوما ملكيا”. وذهب ناشط آخر يدعى ميمون الشرقي، أنه “في الوقت الذي تتجه فيه فرنسا لإيقاف العمل بنظام الساعة الإضافية لما لها من سلبيات وخاصة على المستوى الصحي، بلاد السبع كوارث يصدرون قانون لترسيم الساعة الإضافية بشكل قانوني على مدار السنة… هاد الوزير ديال الوظيفة العمومية كاين شي وظائف و لا خدمتو على طول العام غير زيد و نقص فالساعة … ولادكم تايقراو فالبريفي داكشي باش مامسوقينش لولاد الشعب لساكنين فقرون الجبال لخاصو ساعة باش اوصل المدرسة… الحكومات المتخلفة تعاكس دائما إرادات الشعوب … آش نقوليك خلاها نور الدين بكر راك غادي بينا الخسران أحمادي …”. واعتبر ناشط يدعى المهدي الفاضيلي، أنه ب”كل صدق الساعة الصيفية للعمال ليس فيها مشكل أما التلاميذ خصوصا العالم القروي تخربيقة، ونحن في طريقنا للعمل حوالي السابعة صباحا كل يوم يدمي القلب منظر وحال فتيات وأطفال ينتظرن حافلة النقل المدرسي في الظلام الدامس”. مراد عبيدي، ناشط فايسبوكي آخر، قال إن “الحكومة البارعة في اتخاذ القرارات التي لا نفع منها تتجه إلى إعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة وستعقد مجلسا حكوميا إستثنائيا غدا لهذا الغرض ! إسمه التوقيت الصيفي وليس الشتوي يا أيتها الحكومة التائهة !، بدلا من الإهتمام بالقضايا الجوهرية التي تهدف إلى تحسين حياة المغاربة تضيعون الوقت في اتخاذ قرارات تافهة !!”. وفي ما يلي عدد من التدوينات المعبرة عن غضب النشطاء من القرار: