سؤال بديهي يرتطم بهواجس داخل تفكير كل مسلم منا… من نحن؟؟؟!! نحن المليار ونصف انسان… نحن القوة التائهة بين براثين المصالح الذاتية… نحن الأكثر من 24 دولة… نحن الأكثر من 24 جيش نظامي… نحن أصحاب أهم المواقع الاستراتيجية عالميا… نحن أصحاب الذهب الأسود.. لكن للأسف بدل تحويل إجابياتنا هاته لقوة تفرض سيطرتها على الكون…تناحرنا فيما بيننا وفككنا قوتنا… لنفتح أعيننا …ونبحث قليلا في دفتر تواريخ دول أصبحت الآن قوة اقتصادية عظمى، أوربا عندما كانت دولها متفرقة وكانت كل واحدة منها تغني في سرب خاص بها،كانت بقوتها ضعيفة ومهانة… فألمانيا بنازيتها معزولة،وخسرت حربين عالميتين.. وفرنسا وانجلترا وايطاليا واسبانيا بعنصريتهم واستعماراتهم لم تستطيع إيقاف عجلات المقاومة من دول ضعيفة مستعمرة… لكن الآن إتحدت القوة الاوربية وأصبحت عتيدة عصية بإتحادها القوي… أمريكا رغم قوتها العسكرية والاقتصادية لا تستطيع دخول حرب دون حلفاء يعززون ترساناتها… فهل أنانيتنا أكبر من إعتقاداتنا الدينية؟؟؟!!! هل رغبتنا الجامحة في الزعامة الوهمية أقوى من تمسكنا بقوله تعالى:”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”… كما رحلنا عبر الزمان والمكان لخارطة العالم الغربي، الذي بفضل اتحاداته أصبحوا فراعنة هذا الزمان، لابأس أن نعتلي بساط الريح،ونسافر عبر نفس الزمان لدولنا الاسلامية…دمار في العراق…خراب في سوريا…انقلاب حوثي في اليمن…مؤامرات في ليبيا…إغتيال وإعتقال أصحاب القلم والقرطاس…قتلى وحرقى ومعتقلون في بلاد الكنانة…فلسطين تبكي حظها العاثر منذ سنين… اختراع لأزمة بين الشقيقين في المغرب العربي… فالصحراء مغربية بتاريخها على مدى العصور… كل هذا من فعل شيطان رجيم خفي،يحاول زرع التفرقة والفتنة لنبقى ضعفاء لا حول لنا ولا قوة.. فمتى تستيقظ أمة المليار والنصف من غيبوبتها؟؟!! متى تخرج من عنق الزجاجة التي أقفلها ذاك الشيطان المريد وساعدناه بخضوعنا وبغطرستنا الوهمية..؟؟. يجب على الأمة الاسلامية الاستيقاض من غفوتها التي طالت،ومد يدهم لمصافحة بعضهم البعض.. والاتفاق على اتحاد قوي كان وما زال حلم معظم شعوبنا… فهل سنستيقظ كشعوب اسلامية يوما ما على تحقيق احلامنا؟؟؟ أم سنظل نحلم ونحلم إلى أن يرث الله الارض وما عليها…