عثمان جمعون قال منتدى الزّهراء للمرأة المغربيّة في بيان توصّل "العمق المغربي" بنسخة منه أن "توصيّة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمساواة في الإرث بين الرّجل والمرأة مخالفٌ لثوابت المملكة واختياراتها الرّاسخة، وتطاول على مؤسساتها الدستوية". واعتبر البيان الذي أصدر الأحد المنصرم عقب إنعقاد المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية "رفع مثل هذه التوصيات من المجلس الوطني لحقوق الإنسان إنعكاس طبيعي لتركيبة المجلس الذي يهيمن عليها اتجاه فكري واحد، في ضرب صارخ لمبادئ باريس التي تنص على التعدديّة الفكرية، الأمر الذي سبق أن نبهنا إليه في منتدى الزهراء إبّان تعيين المجلس الحالي"، يضيف البيان . واتّهم منتدى الزهراء في ذات البيان المجلس الوطني لحقوق الإنسان ب "التطاول على مؤسسات دستورية أخرى"، إذ "المجلس العلمي الأعلى هو المخوّل له كجهة وحيدة مؤهلة للبثّ في القضايا ذات الطابع الديني"، مبرزاً أن "النقاش كان يجب أن ينصب حول التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع المغربي في توزيع الأدوار بين النساء والرجال، والبحث عن الأسباب الحقيقية للهشاشة، والفقر في صفوف النساء". وفي الختامِ دعى بيان منتدى الزهراء للمرأة المغربية "العلماء إلى المزيد من إعمال الاجتهاد لفهم سليم للإسلام بما يحقق العدل والإنصاف، لا المساواة الميكانيكية".