شدد الباحث المختص في شؤون الصحراء المغربية مصطفى أمدجار، على أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لإنهاء النزاع حول الصحراء، حل يمكن اعتباره لا غالب فيه ولا مغلوب ويضمن للصحراويين العودة إلى أهاليهم وإنهاء المعاناة في مخيمات تندوف ويضمن للجزائر مخرجا مشرفا من هذه الأزمة”، مبرزا أن “دعوة الأممالمتحدة الأطراف إلى الاجتماع في جنيف هو إحساس من المنتظم الدولي بأهمية إيجاد حل”. وأضاف أمدجار خلال مروره في نشرة أخبار العاشرة بقناة “المملكة” الأردنية للحديث على استضافة جنيف لمباحثات جديدة حول الصحراء المغربية، أن “الجزائر في ورطة، لأن على ترابها وضعت كيانا مصطنعا تسميه هي دولة وفي الحقيقة لا يعترف به أحد لأنه ليست لديه مقومات دولة”، مؤكدا أن “المغرب يحاول أن يساعد الجزائر والصحراويين الذي يتواجدون في المخيمات على الأراضي الجزائرية من أجل البحث عن حل لتسهيل عودتهم وإدماجهم في النسيج الصحراوي بالأقاليم الجنوبية”. وأشار المتحدث، أن “الجزائر طرف مباشر في هذا النزاع ولحد الآن ترفض بشكل مباشر وغير مباشر أن تعلن نفسها طرفا في النزاع وهو ما يعقد البحث عن حل، والبوليساريو ليست إلا واجهة لصراع بين المغرب والجزائر”. واعتبر المختص في شؤون الصحراء المغربية أن “كل قرارات الأممالمتحدة لحد الآن تؤكد على معطى أساسي واحد هو أن الحل الواقعي الذي يتواجد فوق الطاولة هو حل الحكم الذاتي لأن الاستفتاء ثبت للأمم المتحدة استحالة تنظيمه وبالتالي لا يجب البحث عن حلول غير واقعية”.