من بين القصص الإنسانية المؤلمة التي خلفها انقلاب قطار السكك الحديدية على مستوى نقطة جماعة بوقنادل بين مدينتي سلاوالرباط، وفاة شاب في مقتبل العمر يدعى “خليل الحجوجي”. ووفق مصادر مقربة من الراحل، فإن “خليل” هو ممرض متعدد التخصصات حديث التخرج من معهد التمريض بالقنيطرة، وذهب إلى إدارة مستشفى الرباط من أجل التعرف على موقع تعيينه. وأوضحت المصادر ذاتها أن خليل بعد أن أكمل الاجراءات الإدارية الخاصة بتعيينه، قفل راجعا إلى مسقط رأسه بمدينة القنيطرة، غير أن حظه العاثر جعله يستقل القطار الذي زاح عن سكته مما جعله ضمن عدد القتلى. إلى، كشف بلاغ صحفي للوكيل العام للملك، أن حصيلة فاجعة بوقنادل ارتفعت إلى سبعة قتلى من بين ركاب القطار وإصابة حوالي 125 بجروح، سبعة منهم إصاباتهم بليغة ضمنهم سائق القطار. وأوضح البلاغ أنه فتح بحث قضائي من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط من أجل "استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباطوالقنيطرة في منطقة بوقنادل”. وباشرت مصالح الدرك الملكي الاستماع إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وسيتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة.