راسلت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، وزارة الداخلية لوقف عملية إتلاف ملايين كتاكيت اليوم الأول، بعد أن بلغ لعلمها اتخاذ القرار من أصحاب المفاقس، بإتلافها وعدم بيعها ابتداء من 8 أكتوبر وإلى حدود 14 أكتوبر الجاري. الجمعية، طالبت في المراسلة التي توصلت “العمق” بنسخة منها، إيقاف الإتلاف معتبرة أن ذلك من شأنه أن يضر بالطاقة الشرائية للمواطن، ومستنكرة هذه “الممارسة اللاقانونية ولا أخلاقية” وفق تعبيرها. وأشارت الجمعية، إلى أن “هذه العملية ستتم بقرار اتخذ جماعة من طرف أصحاب المحاضن رغم أنها تتنافى مع قانون المنافسة، وستكون سببا في اضطراب تمويل السوق من الدجاج”. ولفت مربو الدواجن، إلى أن “السبب الحقيقي وراء هذه العملية هو رفع ثمن الكتكوت، رغم أن هذا منافي للقانون ولن يعالج أصلا في الإنتاج الذي تسبب في إفلاس كل مربي دجاج اللحم”. اقرأ أيضا: مربو الدواجن يحتجون أمام وزارة أخنوش ويطالبون بإنقاذهم من الإفلاس وأبرزت الجمعية، أن “الحل يتطلب من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية السهر على تطبيق القانون الصحي 99.49 ونصوصه التطبيقية حسب المرسوم 2.04.684 في المادة 11، التي تلتزم المحاضرين بيبع الكتكوت للضيعات المرخصة فقط وتحترم الراحة البيولوجية”. وأوضح مربو الدوان في المراسلة ذاتها، أنه ” لا يوجد تفسير لهذا القرار سوى أنه تهرب أصحاب المفاقس من جوهر المشكل، والمتعلق بالبيع العشوائي للكتاكيت لأصحاب الضيعات الغير مرخص لها وكذلك السماسرة”، مؤكدين أن الجمعية، طالبت”مرارا وتكرارا عبر رسائل إلى المؤسسات المعنية الحرص على تطبيق القانون، لكن الحالة بقيت على ما هي عليه إلى حدود اليوم، والنتيجة افلاس جل الربين جراء سياسة اللامبالاة المتبعة من طرف السؤولين على القطاع”. يذكر، أن العشرات من مربي الدواجن والممثلين لمختلف مناطق المغرب، كانوا قد احتجوا أمام وزارة الفلاحة أول أمس الخميس بالرباط، وذلك من أجل إنقاذ القطاع من الإفلاس، وإيجاد حل للخسائر التي يتكبدها في الفترة الأخيرة، بسبب الفائض في الإنتاج، وضعف التسويف والمراقبة. ورفع المحتجون، الذين يمثلون كل من "النقابة المغربية الحرة لمهنبيي فطاغ الدواجن، والجمعية المغربية لمربي الدواجن، والنقابة الوطنية الفلاحية لقطاع الدواجن، والجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، شعارات تطالب من الوزارة المعنية بإيجاد حلول واقعية، من بينها "تقنين وخفض إنتاج الكتكوت، ومحاربة العشوائية في القطاع، وكذا الحد من تسويق الدجاج الأمريكي على حساب الدجاج المغربي".