احتج العشرات من مربي الدواجن والممثلين لمختلف مناطق المغرب، أمام وزارة الفلاحة صباح اليوم الخميس بالرباط، وذلك من أجل إنقاذ القطاع من الإفلاس، وإيجاد حل للخسائر التي يتكبدها في الفترة الأخيرة، بسبب الفائض في الإنتاج، وضعف التسويف والمراقبة. ورفع المحتجون، الذين يمثلون كل من “النقابة المغربية الحرة لمهنبيي فطاغ الدواجن، والجمعية المغربية لمربي الدواجن، والنقابة الوطنية الفلاحية لقطاع الدواجن، والجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، شعارات تطالب من الوزارة المعنية بإيجاد حلول واقعية، من بينها “تقنين وخفض إنتاج الكتكوت، ومحاربة العشوائية في القطاع، وكذا الحد من تسويق الدجاج الأمريكي على حساب الدجاج المغربي”. وفي هذا الإطار، قال المالكي عبد الكبير عن الجمعية الوطنية للدجاج اللاحم، إن ” قطاع الدواجن يمر من أزمة خانقة منذ سنة 2012، حيث لم نتلقى أي جواب رغم المراسلات التي بعثناها للوزارة”، لافتا إلى أن “القطاع يسير للهاوية وطريق الافلاس”. وأضاف المالكي في تصريح لجريدة “العمق”، بأن مطالبهم الأساسية تهم القطاع بالأساس، و”نريد العمل على تطبيق القانون 49.99 الذي هو أساس الاشتغال في القطاع، فهناك جهات لا تحترم هذا القانون ويشتغلون بعشوائية، مما يساهم في جعل القطاع يعاني وضعية إفلاس” وفق تعبيره، موضحا أن غرضهم من الوقفة هو “الحد من الفوضى، إذ أصبحنا في وضعية مزرية تتجلى في تواجد فائض “الفلوس”، والدجاج على المستوى الوطني فالانتاج الوطني الآن يفوق ما تتطلبه متطلبات المواطنين، ونريد عقد لقاء مع الوزارة المعنية للاستماع لمطالبنا”. ومن جهته، قال سعيد جناح الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن، إن “الوقفة تأتي بعد سلسة من المراسلات التي بعثنها للوزارة وشرحنا فيها بشكل مفصل معاناتنا في القطاع، فالمربي الذي يعد قطب الرحى في المجال، خلال سنين يتحمل العشوائية التي يعاني منها القطاع ليصل لحالة الافلاس”. وأضاف المتحدث، أن المربون يطالبون بتدخل الدولة لحمايتهم من الإفلاس، فعدد منهم أعلنوا إفلاسهم ومنهم من من هو مهدد بالاعتقال، مشيرا إلى أن “القطاع يعاني من العشوائية وتحكم اللوبيات الكبرى التي تحتال على المربين، وبذلك نطالب من الوازة التدخل لوضع حد للنصب الذي نتعرض له”.