قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن الديمقراطية لا تختزل في الانتخابات، فالعملية الانتخابية يجب أن تكون ذات مصداقية وشفافة، فالانتخابات الأخيرة تضيف منيب، بصفة عامة كانت الأقل تلاعبا في النتائج، ولكنها ليست شفافة 100 في المائة، لأنه لكي يتحقق ذلك يجب أن يعاد النظر في عدة أشياء منها أن تكون الأحزاب المشاركة مستقلة. وأضافت منيب التي كانت ضيفة أمس الإثنين في برنامج "Mais encore" الذي تبثه القناة الثانية، أن المغرب مر من فترات غلب عليها عدم النزاهة والشفافية، "ورغم أننا ابتعدنا عن ذلك اليوم لكن ما تزال هناك اختلالات يجب معالجتها، ومنها وجود أحزاب سياسية مستقلة ببرامج حقيقية، حتى نتمكن من اطلاق انتخابات ومنتخبين متنافسين على مشروع مجتمعي وليس فردي". وبخصوص فوز العدالة والتنمية قالت منيب إن المواطنين اليوم يبحثون عن مرشح صادق ولا يبحثون عن المشاريع، وبالنسبة لهؤلاء العدالة والتنمية يمثل ما أسمته "المعقول" وعندما نكون في مجتمع 95 في المائة من مواطنيه أميين سياسيا (لا يعرفون المشاريع الحقيقية للأحزاب) كلمة "المعقول" ماذا ستفيد هنا، تقول منيب. وحول المشاريع التي حققها حزب العدالة والتنمية، ذكرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن نتائجها سيئة على الطبقة الفقيرة، فالحزب يعتبر تلميذا مهذبا للبنك الدولي الذي يملي عليه قراراته، وبخصوص خسارة بعض الوجوه السياسية من عمادة بعض المدن قالت نبيلة أنه أمر جيد فهناك وعي سياسي وهو ما يدلي بوجود بداية جيدة لشيء ما. وفي موضوع آخر اعتبرت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن مشاركة المرأة في السياسة نقطة مهمة خاصة في بلد ديمقراطي مثل المغرب، وبدون نساء لا يمكن تحقيق بناء حقيقي للديمقراطية، واليوم هناك أدوات لتعزيز ظهور المرأة في السياسة ومشاركتها فيها.