انطلقت صباح اليوم الأربعاء، رسميا، عملية الدخول المدرسي للموسم الجديد 2018/2019 تحت شعار “مدرسة المواطنة”، حيث توجه زهاء 7 ملايين تلميذ وتلميذة إلى أقسام الدراسة بالأسلاك التعليمية الثلاث (الابتدائي والإعدادي والثانوي”، فيما وجه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رسالة إلى التلاميذ وأسرهم. ودعا الوزير سعيد أمزازي، كما أود بهذه المناسبة، التلميذات والتلاميذ إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط للقانون الداخلي للمؤسسات التعليمية والمثابرة من أجل النجاح في مسارهم الدراسي، لافتا إلى أن كافة نساء ورجال التربية والتكوين، مجندون من أجل استقبالهم في المؤسسات التعليمية وتوفير الظروف الملائمة لتحفيزهم على البدل والعطاء، منوها ب”المجهودات التي يقومون بها طيلة الموسم الدراسي خدمة للمصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا”. وقال أمزازي في رسالته الموجهة إلى التلاميذ وأسرهم، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إن الوزارة “حريصة بكل بنياتها المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، على أن تحظى الأسر، من خلال الجمعيات الممثلة لها في المؤسسات التعليمية، بمكانتها المرموقة داخل المنظومة التربوية بما يمكنها من الاضطلاع الجيد بأدوارها والارتقاء بمساهماتها كشريك أساسي وفاعل في احتضان المدرسة المغربية وتطوير أدائها التربوي”. وأضاف أن “النتائج الإيجابية التي نلمسها في المؤسسات التعليمية التي تتمكن من بناء جسور قوية قائمة على التعاون والتواصل بينها وبين الأسر، أو تلك التي تعرف حضورا وازنا وانخراطا فعالا لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بين جنباتها، لتحفزنا وتدعونا إلى بذل مزيد من الجهد والطاقة لكي نرفع من مستوى قوة ومتانة العلاقة بين الطرفين، وأن نجعل منها علاقة ممأسسة داخل كل المؤسسات التعليمية، تنزيلا لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي أوصت بإشراك الأسر في تدبير المؤسسة، عبر تمتين دور جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ، وإرساء آليات تمكن الأسر من التتبع اليقظ لأبنائها ومواكبة تحصيلهم الدراسي والتكويني ودعمه”. ودعا الوزير جمعيات الآباء والأمهات إلى تكثيف الجهود لدعم أنشطة المؤسسات التعليمية وتعبئة جميع الأسر حول مشاريعها والانفتاح أكثر على المدرسة والتواصل مع مدبريها وأطرها التربوية، لضبط واستيعاب حاجيات وانشغالات المتعلمات والمتعلمين، واستثمار الذكاء الجماعي لجميع مكونات المدرسة في مواجهة الاكراهات التي قد تطرح على صعيد المؤسسات التعليمية. كما دعا كافة الأمهات والآباء إلى “الانخراط في التطبيق الفعلي للتوجيهات الملكية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و20 غشت 2018 لكون قطاع التربية والتكوين يحظى بعناية خاصة من طرف الملك”، خاتما رسالته بالقول: “فعلى بركة الله نستقبل موسمنا الدراسي الجديد، وكلنا أمل في أن يكونموسما واعدا متميزا بالدعم والانخراط وموسوما بروح التضامن والتعاون والمواطنة الخلاقة”. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت أن الانطلاقة الفعلية للدراسة بكافة المؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي 2018-2019 ستكون، هو اليوم الأربعاء 5 شتنبر 2018 بالنسبة للسلك الإبتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، علما أن أطر وموظفو الإدارة التربوية وهيئات التفتيش التحقوا بمقرات عملهم، أول أمس الإثنين 03 شتنبر 2018، فيما التحقت هيئة التدريس بمقرات عملها أمس الثلاثاء 04 شتنبر 2018 لتوقيع محاضر الالتحاق بالعمل.