قررت هيئة الحكم بابتدائية قلعة السراغنة بمتابعة الكولونيل السابق بالدرك الملكي، والرئيس الحالي للجماعة القروية زمران، الذي اعتدى على ممرضة بمستشفى لالة خديجة بتملالت، في حالة سراح بعد أن تم قبول الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 15 ألف درهم. وقررت المحكمة في الجلسة التي عقدت أمس الثلاثاء، تأجيل البث في الملف إلى غاية جلسة يوم الإثنين المقبل، بطلب من دفاع المشتكية للاطلاع على محاضر الضابطة القضائية. وكان نقابيون قد استنكروا في وقت سابق، تعرض ممرضة بتملالت بإقليم قلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي، لتعنيف من طرف كولونيل سابق بالدرك الملكي أثناء مزاولتها لمهامها بالمستشفى، مسببا لها نزيفا حادا وإجهاضا بسقوط حملها، كما اعتدى الكولونيل على زوج الممرضة بالضرب بعد حلوله بعين المكان، وفق ما أفادته مصادر نقابية. وأدان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، الاعتداء الذي وصفه ب "الهمجي والمتخلف" للشخص الذي "يستغل مهامه السابقة للإساءة للموظفين"، وطالب جميع السلطات المختصة بعدم سلوك سياسة الإفلات من العقاب. وفي الوقت الذي أعلنت النقابة المذكورة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية بحضور القيادات الوطنية والجهوية أمام مستشفى تملالت ومسيرة نحو باشوية المدينة، طالبت الجهات المعنية والقضائية بإنصاف الممرضة الضحية التي تسبب لها الحادث بأزمة نفسية حادة، ورد الاعتبار لها بخصوص ما لحقها من أضرار جسدية ونفسية، هي وعائلتها الصغيرة ومحيطها المهني.