طمأنت وزارة الصحة المغاربة بخصوص داء الكوليرا الذي ظهر بالجزائر، مؤكدة تؤكد عدم تسجيل أية حالة للإصابة بهذا الداء في المغرب، معلنة عن اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والاحترازية للوقاية من أي ظهور محتمل لحالات وبائية بالمغرب. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "منذ سنة 1997 لم تسجل أية حالة وبائية لداء الكوليرا بالمغرب، وذلك بفضل البرنامج الوطني لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر الماء وكذا التقدم الهام الذي حققه المغرب في مجالي التزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل". وأشارت الوزارة إلى أنها شرعت في تعزيز إجراءات الرصد واليقظة الوبائية المتعلقة بالالتهابات الحادة للجهاز الهضمي وكل التسممات الغذائية الجماعية، وتعزيز المراقبة الصحية على الحدود وخاصة في المطارات المستقبلة للرحلات القادمة من بعض الدول التي تعرف انتشارا لحالات الإصابة بداء الكوليرا. وأضافت أن مصالح الوزارة تعمل على دعم مختبرات المستشفيات في مجال تشخيص البكتيريا المسببة لداء الكوليرا، وتوفير المخزون الكافي من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الحالات المرضية، مع وضع الرقم الهاتفي الاقتصادي 47 4700 0801 رهن إشارة المواطنات والمواطنين بغرض الحصول على مزيد من المعلومات. وزارة الدكالي كشفت عن شروعها في التنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية من أجل تعزيز إجراءات السلامة الصحية للمواد الغذائية ومياه الشرب وشبكة التطهير السائل، مؤكدة أنها ستقوم بإخبار الرأي العام الوطني بكل مستجد قد يطرأ في هذا الموضوع، وفق البلاغ ذاته. يأتي ذلك في وقت يعيش فيه الجزائريون حالة من الخوف والترقب بعد إعلان السلطات الصحية بالبلاد ظهور داء الكوليرا بأربع مناطق جزائرية، حيث أعلنت وزارة الصحة أن المعلومات المتداولة بشأن ظهور فيروس غريب أصاب مواطنين بولاية البوير حُجِر عليهم بمستشفى بوفاريك، يتعلق بوباء الكوليرا الذي انتشر بأربع ولايات، وهي الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، حيث سجلت فيها 41 من أصل 88 حالة مشتبها فيها بالمرحلة الأولى. ورغم تطمينات الصجة الجزائرية وتأكيدها على أن "الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات الاستعجالية المتخذة والتي سمحت باستشفاء ثلاثين حالة غادرت المستشفيات"، ما زالت حالة الخوف والهلع تسيطر على الجزائريين، حيث التهافت غير المسبوق على اقتناء المياه المعدنية، مما تسبب بندرة واسعة وارتفاع في أسعارها.