شهدت مجموعة من مناطق المغرب انقطاع الماء خلال أيام العيد، وهو ما نغص فرحة العيد على ساكنة تلك المناطق، في ما اعتبرته جمعيات حماية المستهلك بمثابة استهتار من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكلات المدبرة للقطاع بحقوق المستهلك. وفي هذا الصدد، انتقد بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك استهتار المكتب والوكالات بالمستهلك، موضحا أن جامعته توصلت بالعديد من الشكايات حول انقطاع المياه بمجموعة عدة من المناطق. وطالب الخراطي في تصريح لجريدة "العمق" بضرورة معاقبة محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع سواء في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أو في الوكالات وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأضاف خراطي أن المسؤولين لا يتوفرون على نظرة استيباقية للأمور، موضحا أن ظروف العيد يجب مواكبتها باستراتيجية وطنية مبنية على الاستباقية لتلافي الكوارث التي قد يسببها انقطاع الماء والكهرباء وعدم توفر النقل. واتهم المصدر نفسه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالات المدبرة لقطاع الماء بالتحايل على المستهلك، موضحا أن تلك المؤسسات تعلم علم اليقين أن وقت العيد هو وقت الذروة لكنها لا تتخذ الاحتياطات اللازمة. وانتقد المصدر ذاته انعدام المخاطب في وقت العيد بسبب العطلة، موضحا أن الإدارة مازالت تشتغل بالمنطق البائد القائم على أن الإدارة فوق الجميع ولا تحاسب على أفعالها وتصرفاتها الخاطئة. وأشار المصدر عينه إلى أن جامعته طالبت من المواطنين تعليق جلود الأضاحي أمام مؤسسات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالات احتجاجا على انقطاع المياه.